اصدرت شركة عشتار للانتاج والتسويق الرياضي، بيانا اعلنت فيه انها ستوقف العمل بتقنية الفار في العراق إعتباراً من الجولة ٢١ من دوري نجوم العراق، بسبب عدم التزام الاتحاد العراقي القدم بالاتفاق المالي معها..
وبحسب بيان الشركة، الذي تلقته "النهرين"، جاء فيه: مع نهاية مباريات الجولة الحالية .. يؤسفنا إعلامكم بتوقف العمل بتقنية الفار في العراق إعتباراً من الجولة ٢١ من دوري نجوم العراق..
يؤسفنا أن نصل إلى هذه
اللحظة الصعبة، فبالرغم من تحديثنا الكامل لمعدات النقل واستحداث تقنية الفار
تلبية لتطلعات الاتحاد العراقي لكرة القدم ورابطة اللاليكا والجماهير العراقية،
وبمبالغ طائلة وبقروض تثقل كاهلنا، إلا أننا لم نستلم مستحقاتنا منذ انطلاق الموسم
وحتى الآن، رغم تنفيذ أكثر من ٥٠٪ من المباريات، مما جعل الاستمرار في تشغيل
الفار أمراً مستحيلاً، خاصة مع انتهاء الرخص السنوية للمنظومة من جهة، وضرورة
تقليص النفقات التشغيلية من جهة أخرى..
ورغم أن التخصيص المالي
لهذا الموسم لم يكن أصلاً يوازي حجم التطوير وما أنفقناه لتحديث المعدات، إلا أننا
قبلنا على مضض أملاً في إنصافنا الموسم القادم، ومع ذلك وحتى هذه اللحظة لم نستلم
أي مبلغ، مما جعل استمرار العمل في ظل هذه الظروف بالغ الصعوبة..
رفع مستوى الإنتاج
وزيادة عدد الكاميرات واستحداث الفار تطلب منا توظيف مئات الكوادر، فالمباراة
الواحدة تحتاج إلى أكثر من ٦٠ مهندساً ومخرجاً ومصوراً وتقنياً، ومع وجود عشر
مباريات في الجولة خلال ثلاثة أيام، نجد أنفسنا مطالبين بإدارة ٦٠٠ موظف، وتأمين
إقامتهم وتنقلاتهم وإطعامهم، كل ذلك على مدار ٢٠ جولة، فتصوروا حجم الأموال
المطلوبة فقط لاستمرار التنفيذ، دون أن ننسى هؤلاء الجنود المجهولين الذين لم
يستلموا أجورهم بعد، ومع ذلك يواصلون العمل بصبر وإصرار لأنهم يؤمنون مثلنا بأن
بلدنا يستحق..
تحملنا تنفيذ معظم
مباريات الموسم بقروض مرهقة، لكن الاستمرار بهذا الشكل لم يعد ممكناً، لقد بذلنا
كل ما بوسعنا، لكننا اليوم أمام واقع يفوق قدرتنا على تحمله..
هذا القرار لم يكن سهلاً
أبداً، لكنه أصبح واقعاً مفروضاً في ظل العجز المالي الذي نمر به، وقد يصل الأمر
إلى توقف النقل التلفزيوني بالكامل في أي لحظة..
قدمنا كل ما بوسعنا،
واصلنا العمل رغم الصعوبات، تحملنا الضغوط، حرصاً على أن تبقى الصورة الزاهية
للكرة العراقية دون أن تُخدش، تلك الصورة التي تجاوزت الجماهير المحلية وأصبحت
حديث الجمهور والإعلام العربي، لكننا اليوم أمام واقع مؤلم يفرض علينا قرارات صعبة
لم نكن نتمنى الوصول إليها..