متابعات - النهرين
في ظل
تصاعد القلق العالمي من مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين،
عاد الذهب ليخطف الأضواء كوجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن الأمان، مسجلاً
ارتفاعًا جديدًا في الأسعار اليوم الأربعاء.
الذهب،
الذي طالما اعتُبر ملاذًا آمنا في أوقات الضبابية الاقتصادية، صعد في المعاملات
الفورية بنسبة 0.3% ليبلغ 3,361.03 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة
الأميركية بنسبة 0.2% لتصل إلى 3,384.20 دولارًا، وذلك بحلول فجر اليوم بتوقيت
غرينتش.
الطلب
المتزايد على المعدن الأصفر جاء مدفوعًا بعدة عوامل، من أبرزها تدهور ثقة الأسواق
في ضوء توتر العلاقات بين واشنطن وبكين، إلى جانب استمرار المخاوف المرتبطة
بالتباطؤ الاقتصادي العالمي، وكل ذلك في وقت يتراجع فيه الدولار الأميركي، ما يعزز
جاذبية الذهب بشكل إضافي.
وفي تطور
دبلوماسي لافت، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة إلى تهيئة
الأجواء لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي، خلال لقائه مع السفير
الأميركي في بكين. في المقابل، أشار البيت الأبيض إلى إمكانية عقد قمة بين الرئيس
الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، في محاولة لاحتواء
التوترات المتفاقمة.
على
الجانب الآخر من المشهد الاقتصادي، لا تزال لهجة الحذر تهيمن على تصريحات مسؤولي
الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذين أبدوا قلقهم من تداعيات النزاعات التجارية
والضبابية الاقتصادية على السياسات النقدية المستقبلية.
أما في
أسواق المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت أسعار الفضة عند 34.48 دولارًا للأوقية،
بينما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.6% ليسجل 1078.96 دولارًا، في حين تراجع
البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1005.44 دولارات.