متابعات - النهرين
شهدت
أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الأربعاء، وسط حالة
من الترقب وعدم اليقين تغذيها لعبة شد الحبل بين عوامل الدعم والضغط في الأسواق
العالمية.
فعلى
الرغم من المخاوف المستمرة بشأن تعطل الإمدادات نتيجة حرائق الغابات في كندا،
وكذلك الجمود في الملف النووي الإيراني، لم تتمكن الأسعار من مواصلة صعودها، حيث
كبحت مخاوف زيادة إنتاج تحالف "أوبك+" وتوترات التجارة العالمية زخم
الارتفاع.
بحلول
الساعة 03:18 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت بمقدار 23 سنتًا (0.4%) إلى 65.40
دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ25 سنتًا (0.4%)
ليسجل 63.16 دولارًا.
وكانت
الأسعار قد سجلت مكاسب قوية تجاوزت 2% في جلسة الثلاثاء، مدفوعة بقلق المستثمرين
من تضرر إمدادات الخام الكندي، إلى جانب التوقعات المتزايدة بأن إيران ستُبقي باب
الاتفاق النووي مغلقًا، ما يُبقي على العقوبات التي تحد من صادراتها النفطية.
لكن بحسب
تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد إن.إل.آي الياباني للأبحاث، فإن
"أسواق النفط تجد صعوبة في الحفاظ على اتجاه صعودي مستقر، بسبب الضغوط
الناتجة عن احتمالات زيادة إنتاج أوبك+، والتي تلقي بظلالها على آفاق السوق".
كما أشار
إلى أن الآمال بتحقيق اختراق في المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين لا تزال هشة،
مع استمرار عمليات جني الأرباح وقلق المستثمرين من التأثيرات الأوسع للرسوم
الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي.
وتتجه
الأنظار الآن إلى القمة المحتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني
شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين حول خرق
تفاهمات سابقة تتعلق بالرسوم التجارية، ما يزيد الضبابية في الأسواق العالمية.