منذ يومين، ومستشارو رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، ينشطون في لقاءات متلفزة للحديث عن موضوع الفصائل العراقية المسلحة، كونها من ابرز مظاهر "السلاح خارج إطار الدولة"، ومن أكثر الملفات المؤجلة بعد الانتصار على تنظيم داعش عام 2017.
يوم أمس، تحدث المستشار إبراهيم الصميدعي، عن وجود شرط
أمريكي على حل فصائل المقاومة، قائلاً "إن لم يتم حلّها تلقائياً، فإن القوة
من الخارج ستجبرها على الحل"، مضيفا بأن "المدة القادمة سيتم الضغط لتطبيق هذا الشرط".
ودعا الصميدعي،
قادة تلك الفصائل، للمبادرة بحل أنفسها، لأن التطبيق لحلّها قد يُفرض علينا
من الخارج بطريقة القوة"، موضحا أن "ثنائية الدولة ستنتهي قريباً بسبب
قرار النظام السياسي الشيعي"، وتابع قائلاً "المطلوب تفكيك سلاح
الفصائل، أما بالنسبة لوضع الحشد الشعبي فهو مؤسسة أمنية مؤثرة"، مشيراً إلى
أن "النظام السياسي يمر بخطر وجودي".
أما اليوم، فقد تحدث المستشار حسين علاوي، في لقاء
متلفز، تابعته "النهرين"، عن "الضغوطات التي تمارس على الدولة
العراقية لكي تتخذ موقفاً من ظاهرة السلاح خارج إطار الدولة لأنه من المهام
المؤجلة بعد الانتصار على تنظيم داعش عام 2017"، مؤكداً "وجود حوارات
سياسية لتوحيد السلاح تحت راية القائد العام للقوات المسلحة".
وبحسب علاوي، فأن السوداني خاض حوارات مع كل الفصائل
المعادية للولايات المتحدة الأمريكية، وتمكن من استعادة نقطة التوازن بعد أن ارتدت
تأثيرات أحداث غزة على العراق، مضيفا بأن الحكومة أثبتت أن قرارها واحد وأن قرار
قواتها المسلحة متماسك، ونجحت في منع انزلاق العراق في أتون الحرب الإقليمية.
وأكد علاوي أيضا بأن "الفصائل الآن لديها قرار من
خلال هذه الحوارات السياسية، وأنها تنظر إلى المصلحة الوطنية، وإرادة الشعب العراقي،
وتوجيهات المرجعية، وتنظر أيضاً إلى قرار الدولة وقوة الدولة، فالتحول في سوريا
كان لحظة صعبة، ولكن إيمان الجميع بالدولة العراقية هو الأساس في هذا المسار".