يستنكر مجلس محافظة صلاح الدين بشدة التصرف غير المسؤول الذي
أقدم عليه السيد عادل عبد السلام حمد سليمان الصميدعي، رئيس المجلس المقال، عبر
اقتحام مبنى المجلس برفقة قوة عسكرية من قوة الحشد لواء ( 32 ) التابعة للنائب
السابق عمار يوسف حمود.
وبحسب بيان لاعلام المجلس، تلقته "النهرين"، فإن
"هذه القوة قامت بالاعتداء وإشهار السلاح بوجه القوات الأمنية المكلفة بحماية
المبنى، مما تسبب في ترويع الموظفين وإثارة حالة من الهلع والقلق بين المواطنين
المتواجدين في المبنى".
وأكد المجلس أنه "وفي الوقت الذي نسعى جاهدين لخدمة
المواطنين بأقصى طاقاتنا وإمكانياتنا، مؤكدين على الثقة الراسخة في المؤسسة
القضائية واحترامنا للقرارات الصادرة عنها، إذ نؤكد التزامنا بالطرق القانونية
والدستورية، بما في ذلك حق التمييز والطعن الذي كفله الدستور، والذي تم استخدامه
فيما يتعلق بقرار رد التظلم الخاص بالأمر الولائي، ونتعامل مع القرارات بمهنية
وضمن إطار المؤسسات الحكومية ، بما يعزز سيادة القانون واحترام القضاء".
كما يعرب المجلس عن استغرابه الشديد من هذا التصرف غير المبرر
وزج القوات الأمنية في أعمال تهدف إلى إثارة الفوضى وخرق سلطة القانون والاعتداء
على مؤسسة رقابية وتشريعية في المحافظة وهو مجلس المحافظة، وفي هذا الإطار ندعو
القائد العام للقوات المسلحة إلى التدخل العاجل لفرض سلطة القانون ومحاسبة
المتورطين في هذه الحادثة التي تُعد سابقة خطيرة تهدد استقرار المحافظة.
ويؤكد مجلس محافظة صلاح الدين على ضرورة اتخاذ الجهات الأمنية
والقضائية الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات،
وحماية المؤسسات الحكومية من أي محاولات للتجاوز أو فرض السيطرة بالقوة ، حفاظاً
على هيبة الدولة وأمن المواطنين.