في أواخر الشهر الماضي، وقعت شركة قطر للطاقة عقداً للشراكة مع توتال إنيرجيز الفرنسية، بنسبة 50 في المئة، لتنفيذ مشروع مجمع الطاقة الشمسية في البصرة، والواقع في منطقة أرطاوي.
وقالت الشركة، في
بيان تابعته "النهرين" إن "مشروع الطاقة الشمسية الاستراتيجي سيكون أحد أكبر المشاريع
في العالم، ويشمل مليوني لوحة شمسية ثنائية الوجه وعالية الكفاءة تكون مثبتة على
أجهزة تعقب أحادية المحور، ومن المفترض أن يجرى تطوير المشروع على مراحل بين عامي
2025 و2027، ليكون بإمكانه تزويد الكهرباء لنحو 350 ألف منزل في البصرة لوحدها".
كانت
قطر للطاقة قد أعلنت في تموز من العام 2023 انضمامها إلى تحالف سينفذ مشروع نمو
الغاز المتكامل في العراق، المحال استثمارياً لتوتال الفرنسية، حيث استحوذت قطر
للطاقة على 25 في المئة من المشروع، إلى جانب شركة توتال إنرجيز ب 45 في المئة
وشركة نفط البصرة ب 30 في المئة.
وزارة الكهرباء من
جانبها، أوضحت إن "مجمع
الطاقة الشمسية في أرطاوي هو جزء من مشروع أكبر مكون من 4 مشاريع فازت بها توتال منها
مشروع التحويل المائي ومشروع التحول الكاربوني واستثمار الغاز، وهي مشاريع تابعة
لوزارة النفط، فيما يرتبط مشروع حقل الطاقة الشمسية بوزارة الكهرباء".
ووفقاً
لدراسات وزارة الكهرباء فإن هناك بعض الإجراءات الروتينية أدت لتأخير البدء
بالتنفيذ، إضافة الى أسباب تعود لتوتال نفسها التي تأخرت في إنجاز الدراسات
الميدانية ودراسات النطاق المتعلقة بالتلوث والتأثير على المحيط السكاني، ومن ثم
يبدو أن توتال لم تكن قادرة لوحدها على البدء بتنفيذ المشروع، لذلك فسحت المجال
أمام شراكات مع قطر للطاقة وهذا ما سيمكنها من البدء الفعلي بالتنفيذ.
وتبلغ
المدة الاستثمارية لأول مشروع طاقة شمسية في العراق نحو 25 عاماً، بينما تمتد فترة
التنفيذ على مدى نحو 36 شهراً، باستثمارات بلغت 820 مليون دولار.
ضمن
الصفقات التي أبرمت مع الشركة الفرنسية يبرز أيضاً مشروع تنمية الغاز المتكامل،
الذي جرى توقيعه في أيلول 2021، وهو مشروع استراتيجي يتضمن استثمارات بنحو 10
مليارات دولار لتصميم وإنشاء مرافق لاستعادة كَميات كبيرة من الغاز الذي كان يحرق
سابقاً في البصرة وتحويله إلى مزود لمحطات توليد الطاقة، بالإضافة إلى بناء منظومة
متكاملة لمعالجة وتوزيع مياه البحر بدلاً من شط العرب، لحقنها في المكامن النفطية
للحفاظ على الضغط فيها.