نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سياسية مقربة من قيادات الاطار التنسيقي، ان قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، طلب من قيادات الاطار تخفيف التوتر مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بسبب قضية التجسس وذلك في مسعى لتثبيت حليف إقليمي في الوقت الذي يشتعل فيه الصراع في الشرق الأوسط.
وبحسب
تقرير الوكالة، الذي ترجمته "النهرين"، الذي نقل عن 7 مصادر عراقية أن "الاجتماعات عقدت بشكل خاص، بما في ذلك أشخاص في
أحزاب سياسية وتعكس الخطوة الرامية إلى تجنب أي إضعاف للسوداني مخاوف إيرانية بشأن
عدم الاستقرار على عتبة بابها في العراق، حيث تمارس طهران منذ فترة طويلة نفوذها
عبر مجموعة من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والأحزاب الشيعية".
وتحرص
طهران على تجنب المزيد من الضغوط على تحالفاتها الإقليمية بعد حرب غزة التي استمرت
قرابة عام، والتي ضربت حماس، وفي ظل تصاعد الصراع في لبنان والذي وضع ضغوطاً هائلة
على حليف طهران الإقليمي الرئيسي، حزب الله.
ودعا قاآني الزعماء في الإطار التنسيقي، لعدم تقويض منصب رئيس الوزراء وسط
مزاعم بأن مكتبه تجسس على كبار المسؤولين والسياسيين العراقيين، كما أكد قاآني أن
الاستقرار في العراق أمر حيوي وسط العنف الإقليمي.
ويقول
الموالون والمراقبون المستقلون إن المعارضين السياسيين لرئيس الوزراء السوداني
أثاروا هذه الاتهامات في محاولة لإضعافه قبل الانتخابات البرلمانية العام المقبل.
وتقول الأحزاب التي تنتقده إن هذه الاتهامات خطيرة.