أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية تجارية أن الضربات الجوية الإسرائيلية أصابت مباني، استخدمتها إيران لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وفقاً لتقييمين منفصلين أجراهما باحثان أميركيان.
وبحسب
تقرير لوكالة "رويترز"، تابعته "النهرين"، اكد بأن هذه
النتائج وصل اليها كل من ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة
والذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة بحثية، وديكر إيفليث، محلل
أبحاث مشارك في "سي إن إيه"، وهي مؤسسة أبحاث في واشنطن، حيث اكدا لـ
"رويترز" ان "إسرائيل ضربت موقع بارشين العسكري الضخم بالقرب من
طهران، وموقع خجير، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران.
وقال
أولبرايت إنه راجع صور الأقمار الاصطناعية التجارية منخفضة الدقة لموقع "بارشين"،
التي يبدو أنها أظهرت أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضراراً بـ3 مبانٍ، اثنان منها
استخدما لخلط الوقود الصلب فيها للصواريخ الباليستية.
ونقلت
"رويترز" أيضا صوراً نشرها الباحث ديكر إيفليث عبر منصة "أكس"
أظهرت تضرر مبان في موقع "خجير" لما يعتقد أنها خلاطات الوقود الصلب
للصواريخ الباليستية، وبحسب الصورة التي اطلعت عليها وكالة "رويترز"،
كان المبنيان محاطين بسواتر ترابية مرتفعة، وترتبط مثل هذه التصميمات المعمارية
بإنتاج الصواريخ، وهي مصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للاشتعال
في بنايات مجاورة.
وأشار
إيفليث إلى أن "إسرائيل تقول إنها استهدفت مباني تحتوي على خلاطات للوقود الصلب،
وهذه الخلاطات الصناعية يصعب تصنيعها وتخضع لضوابط التصدير، واستوردت إيران كثيراً
منها على مر السنين بتكلفة باهظة، ومن المرجح أن تجد صعوبة في استبدالها".