أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء، أن أوكرانيا ستتسلم قريبًا أول دفعة من الصواريخ بعيدة المدى التي تُنتَج على أراضيها بدعم مباشر من ألمانيا، مشيرًا إلى أن هذه الأنظمة قد تدخل الخدمة خلال "أسابيع قليلة".
جاء تصريح الوزير لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا، مؤكداً أن التصنيع المشترك في الداخل الأوكراني سيسرّع من توفير أعداد كبيرة من هذه الصواريخ خلال العام الجاري.
وأكد بيستوريوس التزام بلاده بدعم مبادرة الدفاع الجوي، داعياً حلفاء الناتو إلى تزويد كييف بأنظمة "باتريوت" لتعزيز قدراتها الدفاعية.
ويأتي هذا التطور بعد توقيع اتفاقية ألمانية أوكرانية لتمويل إنتاج الأسلحة بعيدة المدى داخل أوكرانيا، في خطوة اعتُبرت تصعيداً لافتاً في مسار الدعم الغربي لكييف، إذ قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر مع زيلينسكي مؤخراً إن هذه الأسلحة قد تُستخدم لضرب أهداف داخل العمق الروسي.
لكن ميرتس عاد وقلل من حدة تصريحه لاحقًا، مشيرًا إلى أن القيود على مدى الأسلحة قد رُفعت منذ فترة، متجنبًا التطرق إلى التزامه السابق بإرسال صواريخ "تاوروس" لأوكرانيا.
من جهته، وصف الكرملين تصريحات ميرتس بأنها تُعيق أي أمل بالعودة إلى المسار السلمي، بينما حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من رد انتقامي قاسٍ في حال ثبت تورط خبراء عسكريين ألمان في إطلاق تلك الصواريخ على الأراضي الروسية.