متابعات النهرين
شهدت شركة آبل تراجعًا ملحوظًا في حصتها من سوق الهواتف الذكية في الصين خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تراجعها إلى المرتبة الخامسة. في المقابل، تصدرت شركات صينية مثل شاومي وهواوي قائمة المبيعات، تلتها فيفو وأوبو بفارق بسيط.
ويُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى إعلان آبل عن ميزات Apple Intelligence الجديدة، والتي لم تُتاح
بعد في السوق الصينية. وقد خيّب هذا الأمر آمال عشاق التكنولوجيا هناك، خاصة في ظل
حصول دول أخرى على نسخ محدودة وغير مكتملة من هذه الميزات.
لكن غياب تقنيات الذكاء الاصطناعي ليس العامل الوحيد وراء تراجع
مكانة آبل في الصين. فعلى الرغم من أن السوق الصيني لا يزال من أكبر الأسواق
للشركة، إلا أن كسب ثقة المستهلكين المحليين بات يتطلب مجهودًا أكبر. ويرى كثيرون
أن التوترات السياسية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين لعبت دورًا كبيرًا في
تعزيز توجه المستهلكين نحو دعم المنتجات المحلية.
كما أن السياسات الجمركية المتغيرة باستمرار بين البلدين ساهمت في
نفور المستهلكين الصينيين من شراء المنتجات الأميركية، بما في ذلك أجهزة آبل.
وفي الوقت الذي تتراجع فيه آبل، يواصل منافسوها الصينيون تعزيز
مواقعهم في السوق. فقد تصدرت شاومي المبيعات، تليها هواوي التي حققت أعلى معدل نمو
سنوي. بينما احتلت فيفو وأوبو المرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي. أما آبل،
فقد تراجعت إلى المركز الخامس بعد انخفاض جديد بنسبة 9.86%.
ومع استمرار غياب ميزات الذكاء الاصطناعي واستمرار التصعيد في التوترات
الجيوسياسية، تبدو آفاق آبل في السوق الصينية غير واعدة في المرحلة المقبلة.