أول “إنجاز” أمني لحكومة السوداني يتحوّل إلى فضيحة قانونية بعد العفو

 متابعات النهرين:

بعد أيام من تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، وتحديدا في تشرين الثاني 2022، أعلن جهاز الأمن الوطني عن تفكيك واحدة من أخطر شبكات تهريب النفط في العراق، هذا المنجز، اعتُبر في حينها أولى الضربات الأمنية “النوعية” المسجلة في رصيد الحكومة الجديدة.

بيان الجهاز، في وقتها، أكد أن "الشبكة كانت تنفّذ عمليات سرقة وتهريب للنفط و الوقود وتضم مسؤولين بارزين في جهاز شرطة الطاقة، بينهم:

 • اللواء غانم العنكوشي – مدير عام شرطة الطاقة

 • العميد محمد طاهر – مدير شرطة نفط البصرة

 • العميد صباح سهيل – مدير شرطة نفط الوسط

 • العميد كاظم خلف – مدير إدارة في شرطة الطاقة

 • العميد رائد حازم – مدير سيطرات الشمال

 • العقيد أحمد فاخر – مدير مكتب مدير عام شرطة الطاقة

 • العقيد خالد طلاع – آمر فوج مصفاة الدورة

 • المقدم علي صاحب – مدير سيطرات شرطة نفط الوسط

 • الرائد علي جاسم – مدير العلاقات والإعلام في قيادة شرطة الطاقة

وعلى الرغم من خطورة القضية وتوثيق أدلة تدين المتورطين، فإن تطبيق قانون العفو العام لاحقًا أدى إلى إطلاق سراح أفراد هذه الشبكة تدريجيًا، بمن فيهم اللواء العنكوشي الذي وُصف بالرأس المدبّر، حيث ظهر في صورة بعد اطلاق سراحه، هذه الصورة اثارت الجدل في منصات التواصل، متسائلين عن جدوى "إنجاز أمني" يتحول إلى "فضيحة قانونية مدوية"، تقوّض الثقة بآليات العدالة، وتُبرز هشاشة النظام القانوني في التعامل مع جرائم منظمة تمس الأمن الوطني.