ذي قار - النهرين
شهدت شوارع مدينة الناصرية في جنوب العراق، اليوم الثلاثاء، موجة من الاضطرابات العنيفة، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين من المعلمين، وسط استخدام قنابل غاز من قبل القوات الأمنية بحق المتظاهرين.
ووفقاً لمراسل "النهرين"، فقد تركزت المواجهات في محيط المرافق الحكومية، حيث استخدمت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على الظروف المعيشية الصعبة ومطالبات بتحسين أوضاعهم الوظيفية.
وأضاف المراسل، أن "القوات
الأمنية اعتقلت عدداً من المتظاهرين من المعلّمين والتربويين الذين شاركوا في
الاحتجاجات، ما أدى إلى تصاعد حالة الغضب في صفوف المحتجين الذين تعهدوا بمواصلة
تحركاتهم حتى تحقيق مطالبهم".
وتتواصل تظاهرات المعلمين في
مختلف محافظات العراق منذ فترة، حيث يعبر المعلمون عن مطالبهم بتحسين أوضاعهم
المعيشية والمهنية، حيث تعتبر هذه الاحتجاجات جزءاً من الحراك المستمر لقطاع
التعليم، الذي يعاني من عدة تحديات، أبرزها انخفاض الرواتب وعدم كفايتها لتلبية
احتياجاتهم الأساسية.
وبدأت هذه التظاهرات بشكل
تدريجي، حيث كانت البداية من بعض المحافظات مثل البصرة وذي قار، ثم امتدت إلى
محافظات أخرى مثل كربلاء وبابل. مطالب المعلمين تشمل زيادة الرواتب بما يتناسب مع
الظروف الاقتصادية، وتوزيع قطع أراضٍ سكنية لتخفيف العبء المعيشي، فضلاً عن مطالباتهم
بحقوقهم الأساسية كموظفين في القطاع العام.
وفي وقت سابق من اليوم، أعربت
المديرية العامة للتربية في محافظة ذي قار عن استنكارها الشديد للاعتداء الذي تعرض
له عدد من الكوادر التربوية خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم.
وأكدت المديرية في بيان تلقته
"النهرين"، ضرورة محاسبة كل من حاول المساس بكرامة التربويين، الذين
تعتبرهم ركيزة أساسية لبناء الأجيال وخدمة الوطن.