أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، يوم الخميس، عن إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد 13 عامًا من إغلاقها في عام 2012، في أعقاب اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري وتحولها إلى نزاع طويل الأمد.
يأتي هذا القرار بالتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى دمشق، حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن فريقًا صغيرًا من الدبلوماسيين سيتولى إدارة السفارة.
ومع ذلك، ستظل الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات من اختصاص السفارة الألمانية في بيروت، نظراً لاستمرار حالة عدم الاستقرار الأمني في البلاد، عقب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وصرح مصدر في الخارجية الألمانية بأن إعادة فتح السفارة يندرج ضمن التزام ألمانيا بدعم الشعب السوري في مسيرته نحو مستقبل أكثر استقرارًا.
وأضاف: "لألمانيا مصلحة كبيرة في استقرار سوريا، ومن خلال التواجد الدبلوماسي على الأرض، يمكننا المساهمة بشكل أكثر فاعلية في تحقيق هذا الهدف".
وأشار المصدر إلى أن إعادة التواجد الدبلوماسي في سوريا ستمكن برلين من تعزيز شبكات العلاقات الدبلوماسية ودفع عملية انتقال سياسي أكثر شمولًا، تأخذ في الاعتبار مصالح جميع المكونات السكانية في البلاد.
كما شدد المصدر على أهمية إعادة الانخراط مع المجتمع المدني السوري، مؤكدًا أن وجود الدبلوماسيين الألمان في سوريا سيمكنهم من التعامل المباشر والفوري مع أي تطورات سلبية قد تطرأ.