يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الجمعة لتوقيع اتفاقية معادن كبرى، في خطوة تهدف إلى استعادة الدعم الأميركي لصد الغزو الروسي، وسط تراجع واشنطن عن سياستها العقابية تجاه موسكو.
يواجه زيلنسكي موقفًا مغايرًا تمامًا مقارنة بفترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي قدمت دعماً عسكريًا وماليًا ضخماً لأوكرانيا.
فقد أكد ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، رغبته في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات سريعًا، وتحسين العلاقات مع موسكو، وإعادة توجيه الأموال الأميركية التي أُنفقت لدعم كييف.
كما أبدى ترامب نهجًا أقل التزامًا تجاه أمن أوروبا، وهو ما أثار قلقًا في العواصم الأوروبية التي لطالما اعتبرت الولايات المتحدة ركيزة أساسية في أمن القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
يمثل تغير الموقف الأميركي صدمة لأوروبا ويثير مخاوف بشأن إمكانية إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق سلام بشروط مواتية لروسيا.
وفي حين أن اتفاق المعادن الذي تم التفاوض عليه مؤخرًا يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى ثروات أوكرانيا المعدنية الهائلة، فإنه لا يشمل أي ضمانات أمنية لكييف، مما يشكل خيبة أمل كبيرة للقيادة الأوكرانية.