أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم الثلاثاء، أن وحدة سوريا "لا تقبل القسمة"، مشدداً على أن احتكار السلاح سيظل بيد الدولة فقط.
جاء ذلك خلال مؤتمر الحوار الوطني، الذي شهد مشاركة مئات الشخصيات من مختلف أطياف المجتمع السوري.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الشرع إن "سوريا تحملت أوجاعاً وآلاماً اقتصادية وسياسية في ظل حكم البعث وآل الأسد"، مؤكداً أن "الثورة أنقذت البلاد من الضياع، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة".
وأضاف أن "سوريا عادت إلى أهلها بعد أن سُرقت على حين غفلة"، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب "الاتفاق والتشاور بشأن مستقبل البلاد والأمة".
وشدد الشرع على أن "احتكار السلاح بيد الدولة ليس رفاهية، بل واجب وفرض"، داعياً إلى الحفاظ على السلم الأهلي، باعتباره مسؤولية تقع على عاتق جميع أبناء الوطن.
كما أشار إلى أن سوريا تمر بمرحلة إعادة بناء الدولة بعد الدمار الذي لحق بها، مؤكداً أن "النصر الذي تحقق أزعج البعض في الداخل والخارج، مما يستدعي الحذر".
وأوضح الرئيس السوري أن السلطات تعمل على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، مشدداً على أن "سوريا حررت نفسها بنفسها، ويليق بها أن تبني نفسها بنفسها".
كما أكد على "ضرورة إصلاح ما أفسده النظام السابق في البنية الأخلاقية والاجتماعية"، محذراً من استيراد أنظمة لا تتناسب مع واقع البلاد أو تحويل المجتمع إلى ساحة لتجارب سياسية.