أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم ضمن اتفاق مع حركة حماس، وذلك لضمان عدم إقامة مراسم مهينة عند إطلاق سراح الدفعة القادمة من الرهائن الإسرائيليين.
في بيان صادر عن المكتب، أوضح المسؤولون أنه "سيتم تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حتى نضمن أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين التاليين سيتم دون مراسم مهينة"، مشيرين إلى أن القرار جاء نتيجة "انتهاكات حماس المتكررة".
وأضاف البيان أن إطلاق سراح الأسرى الذي كان مقرراً يوم السبت تم تأجيله حتى يتم تسليم الدفعة التالية من الرهائن.
من جانب آخر، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن قوات الأمن الإسرائيلية بدأت في الانسحاب من محيط سجن عوفر، غرب رام الله، عقب القرار الحكومي بتأجيل إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة التبادل.
وفي إطار الصفقة، أطلقت حركة حماس يوم السبت سراح ست رهائن من غزة، ممثلين آخر دفعة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين تقرر تسليمهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق هدأت فيه عمليات إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الشهر الماضي، إلا أنه بعد ساعات من تسليم الرهائن، لم تقم إسرائيل بعد بإطلاق سراح أكثر من 600 سجين ومعتقل فلسطيني كان قد تم الاتفاق على إطلاق سراحهم.
واجهت عمليات الإفراج التي تنفذها حماس انتقادات متزايدة، إذ وُجهت لها اتهامات بإقامة مراسم عامة يتم فيها استغلال وضع الرهائن، مما أثار استنكاراً من الأمم المتحدة التي نددت "باستعراض الرهائن".
فيما رفضت حركة حماس هذه الانتقادات، معتبرةً أن المراسم تعكس وحدة الفلسطينيين.