اكد المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان ان العراق ما يزال من أكثر الدول تلوثًا بالألغام والمخلفات الحربية، نتيجةً لتراكم الحروب والنزاعات على مدى العقود الماضية.
وبحسب بيان للمركز، تلقته "النهرين"، فأنه
"ومنذ عام 2003، تم تحديد حوالي 6600 كيلومتر مربع من الأراضي العراقية
كمساحات ملوثة بالألغام والمخلفات الحربية، بحلول عام 2024، نجحت الجهود الوطنية
والدولية في تطهير ما يزيد عن 4540 كيلومترًا مربعًا، مما يعني بقاء أكثر من 2000
كيلومتر مربع بحاجة إلى عمليات إزالة وتطهير".
بيان المركز أوضح بان "محافظة البصرة تعد الأكثر
تضررًا، حيث تصل مساحة الأراضي الملوثة فيها إلى 1200 كيلومتر مربع، تليها محافظات
المثنى وديالى".
ونقل المركز في بيانه احصائيات رسمية تشير إلى أن عدد
ضحايا الألغام والمخلفات الحربية في العراق تجاوز 30 ألف شخص منذ عام 2003، بين
قتيل وجريح. ففي عام 2022، سُجِّل إصابة أكثر من 150 مدنيًا بين قتيل وجريح، بينهم
نساء وأطفال، وفي إقليم كردستان، بلغ عدد الضحايا 13,500 شخصًا، وفي عام 2023،
شهدت محافظة البصرة وحدها مصرع وإصابة نحو 14 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة
انفجار ألغام أرضية في مناطق متفرقة من المحافظة.
واختتم المركز بيانه، بدعوة الحكومة والمؤسسات الدولية لإطلاق
حملة لإزالة الالغام والمخلفات الحربية واعتبار العراق خال منها في نهاية عام
2025 والتركيز على محافظة البصرة كونها
الأكثر تضررا ومطالبة الحكومة بتعويض ضحايا المخلفات الحربية والالغام وإطلاق حملة
توعوية عن مخاطر الألغام.