نشرت صحيفة "نيويوركر" الامريكية، مجموعة صور جديدة تم الكشف عنها، لما يعرف بـ "مجزرة حديثة" التي نفذها جنود أمريكيين بحق عوائل ومدنيين عراقيين، بعد تعرض عجلاتهم العسكرية لاستهداف بعبوة ناسفة، في 19 تشرين الثاني 2005
الصحيفة، وفي تقرير مطول تابعته "النهرين"،
اوضحت فان هذه الصور الجديدة إلتقطها جنود المارينز بعد العملية كنوع من التوثيق
لها، والتي أودت بحياة أربعة وعشرين رجلاً وامرأة وطفلاً عراقياً، بينهم خمسة رجال كانوا
يقودون سيارة متجهين إلى إحدى الكليات في بغداد، وبعد مداهمة ثلاثة منازل مجاورة لمكان
الحادث، وكانت أصغر الضحايا فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات. وكان أكبرهم رجلاً في
السادسة والسبعين من عمره، وفي وقتها ادعى مشاة البحرية بـ "أنهم كانوا
يقاتلون المتمردين في ذلك اليوم، لكن القتلى كانوا جميعاً من المدنيين".
ورغم فظاعة الحادثة، وعدد الضحايا الكبير، تم تبرئة المتورطين بها، من قبل الجيش الأمريكي، حيث تم توجيه اتهامات بالقتل إلى أربعة من مشاة البحرية، ولكن تم إسقاطها فيما بعد، وكتب الجنرال جيمس ماتيس، الذي أصبح وزيرا للدفاع، رسالة إلى أحد مشاة البحرية، أسقط فيها التهم الموجهة إليه وأعلن براءته، بحلول عام 2012، عندما انتهت القضية النهائية بصفقة إقرار بالذنب دون عقوبة السجن، كانت حرب العراق قد انتهت.