الأعرجي: العراق يسعى إلى حماية أمنه من الحرب لكن يقف مع فلسطين ولبنان

صرّح مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الأحد، بأن العراق يعمل جاهداً على خفض التصعيد في المنطقة، محذراً من مخاطر الحرب التي تهدد الفلسطينيين واللبنانيين. وأكد أن الحكومة تمتلك صلاحية إعلان الحرب، وأن أي اعتداء على العراق سيواجه برد قوي، مع التزام بغداد بالحفاظ على أمنها واستقرارها.

وقال الأعرجي في مقابلة متلفزة تابعتها "النهرين"، إن "المنطقة تمر بظروف صعبة وحرجة للغاية، والعراق يبذل جهوداً كبيرة للضغط الداخلي والخارجي من أجل خفض التصعيد وإيقاف الحرب التي قتلت وهجرت الفلسطينيين واللبنانيين"، مضيفاً "إذا أستمر التصعيد وتم جر المنطقة للحرب سيندم الجميع، والحكومة العراقية تسعى بكل قوة لإبعاد العراق عن شبح الحرب وتبذل جهوداً دبلوماسية كبيرة بهذا الشأن".

وتابع الأعرجي، أن "الحكومة العراقية هي من تمتلك حصراً صلاحية إصدار قرار الحرب والسلم، ولا نية لدى العراق للدخول بحرب قد لا يحمد عقباها"، لافتاً إلى أن "إتساع رقعة الحرب ليس من مصلحة أحد، والحكومة العراقية تبذل جهوداً جبارة وتجري إتصالات معلنة وغير معلنة للحفاظ على البلد والشعب".

وبين أنه "من حق العراق الدفاع عن نفسه والرد بقوة إذا تعرض لإعتداء وانتهاك لسيادته، وهذا القرار حصراً بيد القائد العام للقوات المسلحة، الذي يعمل لخفض التصعيد في العراق والمنطقة"، مؤكداً أن "العراق بلد لوحده محور، وهو مقبول عربياً ودولياً، وعمل ويعمل بدور وساطات كبيرة لفك الأزمات وخفض التصعيد".

وأردف الأعرجي قائلا: "العراق ضد إتساع الحرب وهو يدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني بالأمور الإغاثية، والدول العربية متفقة على دعم الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيراً إلى أن "الجانب الاسرائيلي يسعى لإتساع دائرة الحرب، والمجتمع الدولي عاجز على إيقاف آلة القتل في فلسطين ولبنان، وعلى جميع العقلاء تجنب نشوب الحرب العالمية الثالثة".

كما أوضح أن "العراق يعتمد بشكل كبير على النفط، ويسعى لأن يكون