فصائل عراقية: الاتهامات الإسرائيلية الموجهة لنا "محض افتراء" لضرب أهداف إيرانية بالعراق

كشف موقع "ميدل إيست آي"، نقلاً عن زعماء فصائل مسلحة ومسؤولون من العراق، أن ادعاء  إسرائيل بمقتل اثنين من جنودها في مرتفعات الجولان المحتلة في هجوم بطائرة عراقية بدون طيار  يوم الخميس، "محض افتراء".

ونفى  زعماء الفصائل الثلاثة التي تواصل استهداف إسرائيل، وكذلك مسؤولون عراقيون، الرواية الإسرائيلية وقالوا إنهم لم يقصفوا الجولان في ذلك اليوم.

المقاومة العراقية لم تتبنى هذه العملية ولم تعلن عنها

وقال أحد قيادات كتائب "سيد الشهداء" والمتحدث باسم الجماعة، "كاظم الفرطوسي"، في تصريح لموقع "ميدل إيست آي"، وتابعته "قناة النهرين"، إن المقاومة الإسلامية في العراق نفذت منذ أكتوبر الماضي، أكثر من 160 عملية استهدفت الداخل الإسرائيلي والمناطق المحتلة في الجولان، لم تعترف إسرائيل بمعظمها لأسباب مختلفة.

ولفت إلى أن المقاومة تعلن عن العمليات التي تنفذها فور وقوعها، ولم تعلن المقاومة عن هذه العملية أو تتبنى مسؤوليتها عنها كما تردد مضيفاً: " لو نفذناها لأعلنا عنها".

فصائل عراقية تجتمع لمناقشة الادعاءات الإسرائيلية المفبركة

من جانبه، كشف مسؤول كبير في "هيئة الحشد الشعبي" في تصريحات لموقع "ميدل إيست آي"، وتابعتها "قناةالنهرين"، أن اجتماعاً عقد يوم الجمعة في أعقاب المزاعم الإسرائيلية، وضم ممثلين عن كتائب حزب الله وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء، بهدف معرفة الحقيقة وراء ادعاء الضربة على الجولان، مبيناً أن الفصائل الثلاثة نفت تنفيذها العملية.

وأضاف المصدر، أن الفصيل المسلح العراقي الوحيد القادر على تنفيذ مثل هذه العملية هو كتائب حزب الله، وقد قالوا صراحة إن لا علاقة لهم بالعملية ولم يكونوا وراءها.

وأردف المسؤول الكبير في "هيئة الحشد الشعبي" ، إن العملية إما مفبركة، وهو أمر مرجح لعدة أسباب، أو أن فصيلاً مسلحاً آخر، غير الفصائل الثلاثة المعروفة، نفذ العملية من خارج الأراضي العراقية.

إسرائيل  تفبرك وتمهد للهجوم على أهداف إيرانية بالعراق

ويعتقد المسؤولون العراقيون وزعماء الفصائل المسلحة، أن إسرائيل تروج لفكرة أن فصيلاً عراقياً هو الذي قتل الجنود من أجل تمهيد الطريق لهجوم على أهداف مرتبطة بإيران في العراق، مضيفيين أن هذا يقلل من أهمية المقاومة الشرسة التي تواجهها القوات الإسرائيلية من جانب حزب الله أثناء غزو إسرائيل لجنوب لبنان.

الحكومة العراقية تعرب قلقها إزاء الإدعاء الإسرائيلي

من جانبه ، صرح مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لـموقع "ميدل إيست آي"،  أن الحكومة لا تعلق على الأنشطة التي جرت خارج العراق، لكنه لم ينكر أن الادعاء الإسرائيلي كان مثيراً للقلق.

وأضاف: "نحن لا نعلم أين وقعت العملية ولا كيف، وليس لدينا سيطرة على ما يحدث خارج العراق"."، مبيناً أن  الموقف الرسمي للحكومة العراقية،ضد توسيع الصراع بين حزب الله وإسرائيل، وتنصب جهودها فقط على الجهود الدبلوماسية لمنع المنطقة من الانزلاق نحو الحرب.