الاخبار العاجلة البث المباشر

  • محلي - سياسي

تنافس انتخابي "محموم" بين "البارتي" و"اليكتي".. ومخاوف من تكرار "مواجهات الخضراء"



Banner

تشتد نبرة التحدي بين الغريمين التقليديين في إقليم كردستان، مع اقتراب موعد الانتخابات، فالاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني، المنتشي بمنصب محافظ كركوك، وإلغاء كوتا المكونات، يظهر تفاؤلا مفرطا باستعادة ابرز منصبين في الإقليم وهي "رئاسة الإقليم او رئاسة الحكومة"، بالمقابل يتعكز الحزب الديمقراطي الكردستاني، على قاعدة شعبية جعلته في صدارة المشهد الانتخابي في الاقليم باستمرار، وبين "تفاؤل اليكتي" و"ثقة البارتي"، تتصاعد التحذيرات من سيناريوهات قاتمة عقب الانتخابات، قد تصل إلى الصدام المسلح، أو انفصال إدارتي أربيل والسليمانية، أو الدخول في مرحلة انسداد سياسي طويلة في أقل الأحوال، كما حصل بالانتخابات الأخيرة في بغداد، والتي أسفرت عن تشكيل حكومة السوداني بعد إنسداد سياسي وصل لمواجهات مسلحة داخل المنطقة الخضراء..


"النهرين" وخلال المدة الماضية، رصدت أجواء الترويج والحملات الانتخابية للمرشحين، واللقاءات التلفزيونية لانصار الحزبين.. حيث يعوّل "اليكتي" الطامح بالحكم والنفوذ على إشراف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتغيير قانون الانتخابات، والاعتماد على تعدد الدوائر الانتخابية والترويج في حملاته الانتخابية على ما يصفه بـ "الفشل الذريع" للحزب الديمقراطي، الذي وضع الإقليم في دوامة كبيرة من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية، كما يراهن على علاقته "الطيبة" بقادة الإطار التنسيقي، وتتصدر دعاية "اليكتي" الانتخابية كلمة "سننهيكم" والتي تعني السعي لإنهاء نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني.

بالمقابل، يرى "البارتي" بأن نتائج الانتخابات محسومة لصالحه، والأحزاب الأخرى بما فيها الاتحاد الوطني وباقي الأحزاب الكردية ستتنافس فيما بينها على المرتبة الثانية، ويراهن مرشحو "البارتي" على القاعدة الجماهيرية للحزب، في وقت تؤكد قياداته بأن جميع أحزاب الإقليم ستسارع، بعد اعلان النتائج، للتحالف معه للحصول على الاستحقاقات والمناصب، وفيما يخص موضوع الغاء مقاعد الكوتا، وحديث "اليكتي" عن الغاء نحو 400 الف صوت "مزور"، تؤكد قيادات "البارتي" بأن الحزب حصل في انتخابات البرلمان العراقي الأخيرة على 31 مقعدا، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي من أشرفت على تلك الانتخابات، ما يعني بأن حديث أنصار "اليكتي" غير منطقي.

مراقبون للشأن السياسي في الإقليم، اكدوا بأن "القراءة المسبقة" للتنافس الانتخابي بين "اليكتي والبارتي" ينبئ بـ "إنسداد سياسي" مشابه لما شهدته بغداد في الانتخابات الأخيرة، والتي استمرت لاكثر من عام، وانتهت بمواجهات مسلحة داخل المنطقة الخضراء، موضحين بأن "اليكتي" لن يقبل بمنصب رئيس برلمان إقليم كردستان، بالمقابل، لن يقبل "البارتي" بالتنازل عن منصبي رئيس الإقليم ورئيس حكومة الإقليم، وسط توقعات بأن كلا الطرفين لن يتمكنا من الوصول الى عتبة "النصف + 1" دون الدخول بتحالفات مع باقي الأطراف السياسية الكردية الفائزة بالانتخابات، والتي يتوقع ان تكون "بيضة القبان" وصاحبة الكلمة الفصل في توزيع المناصب في كردستان.

وكانت المحكمة قد حددت عدد أعضاء برلمان كردستان الى 100 عضو، بدلاً من 111 عضوا، كما قامت بحل مفوضية انتخابات الإقليم، وقضت بإخضاع انتخابات الإقليم لإدارة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، على أن يقسم إقليم كردستان إلى "أربع مناطق" لإجراء الانتخابات التشريعية المرتقبة لبرلمان الإقليم.

برمجة و تطوير قناة النهرين | جميع الحقوق محفوظة © 2024