العراق يبيع شحنة خام نادرة بخصم 28 دولارًا للبرميل لشركة أمريكية

باع العراق شحنة نادرة من خام القيارة للتحميل في أكتوبر/تشرين الأول (2024)، في إطار مساعي بغداد لتسويق النفط الثقيل.

وأظهرت بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) باعت شحنة خام نادرة من نفط القيارة الثقيل عبر عطاء لشركة فاليرو إنرجي الأميركية للتحميل في تشرين الأول.

وعرضت سومو ما يصل إلى مليوني برميل من خام القيارة للتحميل في المدة من 25 سبتمبر/أيلول إلى 15 /تشرين الأول من خلال عطاء على منصة بلاتس.

ويأتي عرض العراق للتحميل الفوري لخام القيارة في وقت استكمل فيه المشترون الآسيويون مشترياتهم للتحميل في /تشرين الأول، بعد أن زادت الصين من حجم وارداتها من النفط الثقيل عالي الكبريت من كندا، عقب توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن الذي اختصر مسافة الشحن من كندا إلى شمال آسيا.

فازت شركة فالرو إنرجي الأميركية بـ500 ألف برميل من نفط القيارة للتحميل في المدة من 8 إلى 10 أكتوبر/تشرين الأول بحسم 28.30 دولارًا للبرميل عن متوسط تقييمات دبي وعمان، على أساس التسليم على ظهر السفينة من ناقلة الخام نيو داينستي.

وتُستعمل نيو داينستي وهي ناقلة ضخمة جدا بصفتها مخزنًا عائمًا في خور الزبير بالبصرة، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ولم يتضح ما إذا كانت فاليرو تعتزم معالجة الشحنة في إحدى مصافيها في شمال أميركا أو المملكة المتحدة، أو ما إذا كانت الشركة تخطط لإعادة بيع الشحنة.

وئكانت كميات نفط القيارة التي عرضتها شركة سومو مصنفة على أنها شحنات حرة ومتاحة لإعادة البيع، حسبما ذكرت آرغوس ميديا.

وقال أحد المصادر إن 1.5 مليون برميل من خام القيارة تبقت ولم يجرِ بيعها.

اُستؤنفت عملية إنتاج النفط الخام وتحميله وتصديره إلى الأسواق العالمية من حقل القيارة خلال العام الماضي بعد توقف دام 3 سنوات.

وبلغ حجم صادرات النفط العراقي من القيارة في يوليو/تموز الماضي مليونًا و928 ألفًا و156 برميلًا، بعد توقفها خلال شهري /حزيران و أيار الماضيين.

وأعلنت وزارة النفط، في أيار 2023، استئناف عمليات إنتاج النفط من القيارة وتصديره، التي توقفت منذ الربع الأول من عام 2020.

ويجري يوميًا نقل 30 ألف برميل من حقل القيارة بالصهاريج وخطوط السكك الحديدية الخاصة بتحميل الوقود إلى البصرة لتصديرها إلى الخارج، كما يجري تزويد مصفاة القيارة بـ3 آلاف برميل من النفط الخام يوميًا.

ويضم حقل القيارة النفطي 50 بئرًا نفطية، 34 منها تعرّضت لأضرار على يد تنظيم داعش، إذ فجّر التنظيم 18 بئرًا في أثناء انسحاب مسلحيه من قضاء القيارة أواخر أغسطس/آب 2016، واستمرت عملية إخماد الآبار النفطية المشتعلة حتى نهاية آذار 2017.

ويُقدر احتياطي حقل القيارة بنحو مليار برميل، ويُعد من الحقول الكبيرة في محافظة نينوى إلى جانب الحقول النفطية الأخرى مثل عين زالة، ونجمة، وبطمة، وصفية.