دراسة: "التركيبة الجينية لأصدقائك القدامى قد تؤثر على صحتك"

تشير دراسة جديدة إلى أن خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل إدمان المخدرات والاضطرابات النفسية قد يرتبط جزئياً بالتركيبة الجينية للأقران في مرحلة الطفولة والمراهقة.

 وقام باحثون من جامعة روتجرز بتحليل بيانات أكثر من 650 ألف سجل صحي سويدي، ووجدوا أن التواجد مع أشخاص ذوي مخاطر وراثية أعلى يزيد من احتمالية الإصابة بالمشاكل الصحية، حتى لو لم تكن لديك نفس المخاطر الجينية

وتقول جيسيكا سالفاتوري، طبيبة نفسية بجامعة روتجرز: "إن الاستعدادات الجينية للأقران للاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات مرتبطة بمخاطر إصابة الفرد بنفس الاضطرابات في مرحلة الشباب المبكر. إن ما توضحه بياناتنا هو المدى البعيد للتأثيرات الجينية الاجتماعية".

وبحثت الدراسة في مشكلات تشمل اضطراب تعاطي المخدرات، واضطراب تعاطي الكحول، والاكتئاب الشديد، واضطراب القلق،  وتفاوتت احتمالية التأثر بمجموعة الأقران اعتمادا على المشكلة الصحية، ولكنها كانت أعلى بالنسبة لاضطرابات تعاطي المخدرات (ما يصل إلى 59% زيادة في المخاطر بين أولئك الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية.

ووفقا للبيانات، يمكن ملاحظة تأثير أصغر ولكنه ما يزال مهما بين أولئك الذين يعيشون في نفس المنطقة، وهو الأكثر وضوحا بين سن 16 إلى 19 عاما، على الرغم من أن المشكلات الصحية يمكن أن تتطور لاحقا في الحياة.

 هذا البحث يسلط الضوء على أهمية علم الجينوم الاجتماعي وتأثيره على الصحة النفسية.

ويحرص الباحثون الآن على إجراء المزيد من التحقيقات لتحسين التشخيص وطرق العلاج.