الاخبار العاجلة البث المباشر

  • محلي - سياسي

منصب رئيس البرلمان.. 9 أشهر ولم تنته الأزمة



Banner

ما يزال منصب رئيس مجلس النواب شاغراً منذ تشرين الثاني العام الماضي، بعد إقالة الحلبوسي بتهمة التزوير، ومنذ ذلك الحين، يثير منصب "رجل المطرقة" شهية الكتل البرلمانية السنية التي استثمرت منذ ذلك الحين علاقاتها بالقوى الشيعية والكوردية، ونفوذها، وأموالها، وعلاقاتها الإقليمية والدولية، لإنجاح مسعاها.

كان من الممكن أن يتم انتخاب بديل الحلبوسي بسلاسة، لو أدرك المعارضون له أن قواعد اللعبة السياسية في المشهد السياسي العراقي تغيّرت بعد اقالته، وأن لاعبين جدداً وقواعد جديدة للعبة، قد وضعت موضع التنفيذ، فالازمة، قد تكون في ظاهرها "سنية – سنية"، لكنها في حقيقتها أزمة "شيعية – شيعية" تتعلق بالتنافس بين القوى السياسية الشيعية على صدارة المشهد السياسي الشيعي، وهذا ما رصدته "النهرين" خلال احصائها لمجمل التصريحات السياسية بخصوص منصب رئيس البرلمان، ومن كافة شخصيات الطيف السياسي.

أساس التخوف الشيعي، هو إمكانية أن تتولى شخصية سنية قوية رئاسة مجلس النواب، وتخشى أن تتحد هذه الشخصية مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتشكيل تحالف انتخابي قوي يهدد بإزاحتهم.

​ورغم أن القوى الشيعية واصلت إعلان عدم اهتمامها بالصراع الدائر في المشهد السياسي السني، والذي يبدو أنه يدور حول منصب رئيس مجلس النواب، إلا أن الاصطفافات المعلنة وغير المعلنة بين القوى الشيعية والقوى السنية والتداخل بين المعسكرين تشير إلى شيء آخر.

ويكشف اصطفاف زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، مع الحلبوسي، واصطفاف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع العيساوي، عن جوهر ومدى الصراع بين القوى السياسية الشيعية هذه المرة، خصوصا مع وجود احاديث عن نية السوداني لتشكيل قائمة انتخابية تحت مسمى "الإعمار"، يكون العيساوي تحت لواءها، ما يؤشر أن القوى الشيعية حينما رفضت العيساوي، فأنها تسعى لكبح جماح السوداني، أكثر منه إلى دعم الحلبوسي.

ومن هذه الزاوية التي ترصد صراعاً مختلفاً على منصب رئيس البرلمان، تذهب اغلب الآراء، بان هذا المشهد سيستمر طويلاً، وسيبقى منصب "رجل المطرقة" شاغراً، يديره المندلاوي بالوكالة.

برمجة و تطوير قناة النهرين | جميع الحقوق محفوظة © 2024