الاخبار العاجلة البث المباشر

  • محلي - أمني

التربية تعترف بفشلها: أجلنا إنطلاق العام الدراسي بسبب تأخير طبع المناهج



Banner

اعترف المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد، بفشل الوزارة في موضوع توزيع المناهج الدراسية على مدارس العراق، في العام الماضي، وهو ما دفعها لتأجيل انطلاق العام الدراسي الجديد، لتلافي المشاكل التي واجهت الوزارة بهذا الموضوع.


ويعد ملف المناهج الدراسية من اكثر الملفات التي فشلت وزارة التربية بالنجاح فيه، رغم الجهود الحكومية الدافعة باتجاه تسهيل موضوع طباعة المناهج، الا ان مافيات الفساد داخل الوزارة تقف عائقا أمام هذه الجهود.


وفي ذات السياق، شكا عدد من أصحاب المطابع الحكومية والأهلية مما وصفوها بـ "حالات ابتزاز" يتعرضون له في ملف طبع المناهج الدراسية من موظفي المخازن المسؤولين عن استلام الكتب ولجان الفحص والتدقيق، رغم اكمال أصحاب المطابع طباعة المناهج والكتب المدرسية.


وبحسب حديث أصحاب المطابع، فأن حالات الابتزاز تتمثل برفض بعض الموظفين في المخازن استلام الكتب المطبوعة بحجة امتلاء المخازن، وهو أمر غير صحيح، مؤكدين بأن الدافع لهذا الرفض ينتفي بعد دفع مبالغ مالية لقاء ذلك تحت مسمى "الاكراميات"، وهذا يحصل في مخازن النهضة وزيونة.


مصادر أخرى تحدثت لـ "النهرين"، اكدت بأن "عملية استلام الكتب المدرسية تشوبها العديد من المشاكل والعراقيل بسبب موظفين فاسدين يطلبون رشاوى لقاء إتمام العملية، لاسيما المسؤولين عن فحص الكتب والذين يطلبون مبالغ مالية لقاء توقيعهم على صلاحية الكتب، من خلال افتعالهم لاعتراضات واهية على الطباعة ونوعية الألوان والورق".


ذات المصادر اكدت، بأن الموضوع لا يقتصر على المطابع الاهلية، وانما وصل للمطابع الحكومية، حيث ترفض هذه المخازن استلام مطبوعاتها لذات الأسباب الواهية.


مختصون في الشأن التربوي، أكدوا بأن بقاء هذه المشاكل، دون حلول، ستكرر ذات المشهد المعهود الذي تعوّد عليه الطالب العراقي في بداية كل سنة دراسية جديدة، وهو تأخر توزيع المناهج الدراسية، ما يدفع الأهالي للجوء الى السوق السوداء لاقتنائها لتمشية أمور ابناءهم الطلبة، وهذا المشهد، بحسب المختصين، هو تكريس لصورة الفشل الذي اعترف به المتحدث باسم وزارة التربية.

برمجة و تطوير قناة النهرين | جميع الحقوق محفوظة © 2024