أظهرت بيانات جديدة رصدتها الأقمار الصناعية أن كوكب الأرض يفقد توازنه الطاقي بوتيرة متسارعة تفوق التوقعات العلمية، ما ينذر بتسارع غير مسبوق في وتيرة التغير المناخي.
وتشير البيانات إلى أن اختلال توازن الطاقة – وهو الفارق بين كمية الطاقة الشمسية التي تمتصها الأرض وتلك التي تُشع مجددًا إلى الفضاء – قد تضاعف خلال العقدين الماضيين، ليصل في عام 2023 إلى 1.8 واط لكل متر مربع، وهو رقم يفوق حتى أكثر السيناريوهات المناخية تشاؤمًا.
ويُعد هذا الخلل مؤشراً خطيراً على تراكم الطاقة الحرارية في النظام المناخي، مما يسهم في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وذوبان الجليد، وازدياد الكوارث المناخية مثل موجات الحر الشديد والفيضانات.
ورغم أن الأسباب الدقيقة وراء هذا التسارع لا تزال قيد الدراسة، إلا أن العلماء يرجّحون أن الأنشطة البشرية، وارتفاع تركيز الغازات الدفيئة، إلى جانب التغيرات في الغيوم والجزيئات الدقيقة في الغلاف الجوي، تلعب دورًا رئيسيًا في هذا الاختلال.