الكهرباء تكشف آلية جديدة لاستيراد الغاز التركمانستاني وتوضح أسباب تأخير التوريد
كشفت وزارة الكهرباء، اليوم الثلاثاء، عن آلية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان، مشيرةً إلى وجود خطوات عملية لمعالجة التأخير في تنفيذ العقد المبرم مع الجانب التركمانستاني، وذلك في إطار جهود الحكومة لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، في تصريح صحفي، إن "توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني شددت على ضرورة تنويع مصادر الطاقة، خاصة في ظل الانحسارات المتكررة في إمدادات الغاز الإيراني"، مشيرًا إلى أن "وزارة الكهرباء وقّعت خلال الأشهر الماضية عقدًا مع تركمانستان لتوريد 20 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا خلال فصل الصيف، و10 ملايين متر مكعب شتاءً، بهدف تغطية النقص الحاصل في الوقود لحين استثمار الغاز الوطني بشكل كامل".
وأوضح موسى أن "العقد واجه تأخيرًا جزئيًا نتيجة عدم قدرة مصرف التجارة العراقي على فتح الاعتمادات المالية وتحويل الأموال إلى الجانب التركمانستاني، بسبب مرور الغاز عبر الأراضي الإيرانية التي تخضع لعقوبات دولية"، مبينًا أن "زيارة وزير الكهرباء الحالية إلى تركمانستان تهدف إلى التباحث مع وزير الغاز التركمانستاني واقتراح حلول بديلة، من بينها آلية تعويضية تقضي بضخ الغاز التركمانستاني إلى شمال إيران، مقابل حصول العراق على كمية معادلة من الغاز الإيراني".
وأضاف أن "هذه الآلية تهدف إلى تجاوز العقبات المالية المرتبطة بتحويل الأموال إلى إيران، وتمكين العراق من استلام الغاز بشكل منتظم لمعالجة النقص الذي تعانيه محطات التوليد"، لافتًا إلى أن "كمية وضوابط تسليم الغاز التركمانستاني متفق عليها، بانتظار التفاهم النهائي على الآلية التعويضية وتفاصيل التنفيذ".
وأكد موسى أن "وزارة الكهرباء نسّقت بشكل مسبق مع الجانبين التركمانستاني والإيراني حول إمكانية اعتماد هذه الآلية، ونأمل أن تسفر زيارة الوزير عن نتائج إيجابية يتم الإعلان عنها فور انتهاء المفاوضات"، مشددًا على أن "الوزارة تسعى لتأمين وقود المحطات قبيل ذروة الطلب الصيفي لضمان استقرار تجهيز الطاقة".