عاتب الناطق الحكومي، باسم العوادي، بشكل ضمني، زعماء الدول العربية الذين تغيبوا عن قمة بغداد، في حديث متلفز لم يكن خاليا من الانفعال..
تصريحات
العوادي، التي تابعتها "النهرين"، اكد فيها أن "العراق لا يسعى
أبداً لاستعادة دوره السابق كمنافس على الزعامة العربية، عبر التدخلات الخارجية عن
طريق الشعارات وأجهزة المخابرات وغيرها، فهو لن يتحول إلى أخطبوط ويتدخل في تشاد
ومالي ولن يصف الدول الخليجية بالدول الرجعية كما كانت تفعل الأنظمة العراقية في
عهود البعث".
وأضاف
العوادي ان "قمة بغداد نجحت، وكل الدول العربية كانت ممثلة رسمياً، باستثناء
ليبيا التي اعتذر رئيسها نتيجة الأحداث الراهنة هناك والتي تسببت بإغلاق مطار
البلاد"، مضيفا "اليوم كنت جالساً مع سفير دولة أجنبية كبرى، وهي أحد
أعضاء مجلس الأمن الخمسة، وكنا نتحدث عن التمثيل الدبلوماسي في القمة العربية،
وقال لي إن ما حصل اليوم يدل على قوة العراق، وإن هناك من يحسب حساب له، وهذا
تصريح من سفير دولة عظمى لا تصدر وجهات نظرها جزافاً".
ورداً
على طبيعة الفائدة العراقية من إنفاقاته على الدول العربية سواءً بإرسال الحنطة أو
المساهمات المالية أو حتى تنظيم القمة بتكاليفها العالية.. قال العوادي "أردنا
أن نشتري كرامتنا بهذه القمة، وأن نشتري رجولتنا، ونريد أن نقول نحن أقوياء.. احنا
سباع وما نخاف ومو فگر وعدنا فلوس وأمن وجيش يؤمن حضور 40 زعيماً عربياً وإلي يندك
بينا نندك بي.. إحنا جذع نخلة وإلي نوكع عليه انكتله وإلي يوكع علينا يتعور".