قال الصحفي العراقي المقيم في واشنطن، مصطفى سعدون، إن زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، إلى الولايات المتحدة مؤخراً، حملت ملفات أمنية حساسة، أبرزها الوضع المعقّد في سهل نينوى.
وبحسب ما نقله سعدون عن مصادر مطلعة،
فقد أبلغ المسؤولون الأميركيون الشطري بضرورة إعادة تنظيم الوجود العــ،ـسكري في
المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بـ"اللواء 30" التابع لأبناء الشبك،
و"اللواء 50" المرتبط بـريان الكلداني.
وأكدت المصادر أن هذين اللواءين
يُعدّان من أبرز نقاط التوتر في ملف سهل نينوى، الذي لا يزال يشهد صراع نفوذ بين
الأجهزة الأمنية، في ظل مطالب الأهالي باستعادة أراضيهم وحقوقهم.
وتُعد هذه المطالب الأميركية جزءاً من
رؤية أوسع تهدف إلى إعادة هيكلة الحــ،ـشد الشعبي وتحويله إلى قوة خاضعة بالكامل
لسلطة الدولة، وهي رؤية لا تحظى بإجماع داخل الأوساط السياسية في بغداد.
وتأتي زيارة الشطري وسط مؤشرات على
تصاعد مستوى التنسيق الأمني بين بغداد وواشنطن، خاصة بعد إعلان مــ،قتل القيادي في
تنظيم د١عش، أبو خــ،ـديجة، ما يشير إلى تطور التعاون الاستخباري بين الجانبين.