متابعات - النهرين
في تصعيد هو الأخطر منذ عقود، أعلن الجيش
الباكستاني مقتل 40 مدنياً و11 عسكرياً خلال الأسبوع الماضي، في مواجهات دامية مع
القوات الهندية على جانبي الحدود، خلفت أيضاً أكثر من 120 جريحاً، بينهم أطفال
ونساء.
وأوضح البيان العسكري الباكستاني أن الضحايا
المدنيين شملوا سبع نساء و15 طفلاً، بينما أصيب 121 شخصاً بجروح، بينهم عشر نساء
و27 طفلاً. كما أشار إلى سقوط 11 جندياً وإصابة 78 آخرين من القوات المسلحة.
وفي أول تعليق له منذ بداية التصعيد، وجه رئيس
الوزراء الهندي ناريندرا مودي تحذيراً شديد اللهجة إلى إسلام آباد، متوعداً
باستهداف ما أسماه "أوكار الإرهابيين" داخل الأراضي الباكستانية إذا ما
تعرضت الهند لهجمات جديدة. وقال مودي إن بلاده "لن ترضخ للابتزاز
النووي"، في إشارة إلى التهديدات الضمنية التي تلوّح بها باكستان باعتبارها
دولة نووية.
التوتر بلغ ذروته الأسبوع الماضي عندما شنت
الهند سلسلة غارات جوية قالت إنها استهدفت تسعة مواقع "للبنية التحتية
الإرهابية" داخل باكستان وكشمير الباكستانية، رداً على هجوم دموي استهدف
سياحاً هندوس في كشمير الهندية وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.
من جانبها، نفت باكستان أي صلة لها بالهجوم
ودعت إلى فتح تحقيق دولي محايد، متهمة الهند بقصف مواقع مدنية خلال الضربات
الأخيرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تدخل
للتوسط في وقف لإطلاق النار بين الجارتين النوويتين، دخل حيز التنفيذ قبل يومين من
تصريحات مودي، وذلك بعد أربعة أيام من تبادل كثيف للنيران شمل صواريخ وطائرات
مسيّرة وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الطرفين.