يواصل النفط مساره المتقلب مع استمرار المستثمرين في التعامل مع التحولات المفاجئة في سياسة الرسوم الجمركية الأميركية، حيث عادت العقود الآجلة إلى الخسائر، بعد موجة ارتياح قصيرة أشعلها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتعليق بعض الرسوم.
وبحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"، تابعته "النهرين"، فأن خام "برنت" انخفض الى ما دون 65 دولاراً للبرميل، بعد أن سجّل أفضل مكاسب يومية له منذ تشرين الثاني، بينما استقر خام "غرب تكساس" الوسيط قرب 62 دولاراً، أما خاما البصرة فقد سجلا انخفاضاً حاداً في ختام تعاملات الأمس وصل لـ 5.50%، حيث بلغ الثقيل 56.48 دولاراً، فينما سجل المتوسط 59.54 دولاراً للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، بعدما أثار التصعيد الأميركي في الرسوم الجمركية تحذيرات من ركود اقتصادي عالمي من شأنه أن يقلّص الطلب على الطاقة. وفي الوقت نفسه، التزم تحالف "أوبك+" بتسريع وتيرة تخفيف قيود الإنتاج بوتيرة تفوق التوقعات، ما أثار مخاوف من تخمة أكبر في المعروض العالمي.
الوكالة،
نقلت عن محلل صيني في "معهد كايوس للأبحاث" في شنغهاي قوله ان "دم
وجود مؤشرات على تهدئة وشيكة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، سيعمل
على تحويل الارتداد الأخير إلى انعكاس مستدام في الاتجاه".
يأتي
ذلك بعد أعلان ترمب بشكل مفاجئ تعليقاً لمدة 90 يوماً على الرسوم المتبادلة التي
طالت عشرات الدول، لكنه رفع في الوقت نفسه الرسوم على الصين إلى 125%، تُعدّ الصين
أكبر مستورد للنفط في العالم، وقد تؤثر الرسوم الأميركية المرتفعة سلباً على
استهلاكها من الوقود والبتروكيماويات.
ولا
تزال أجزاء من منحنى العقود الآجلة للنفط في حالة "كونتانغو"، وهو نمط
سعري يحمل دلالات هبوطية يتمثل في تداول العقود الأقرب أجلاً بسعر أقل من العقود
الأطول أجلاً. ومن بين هذه العقود على خام "برنت"، كان سعر تسليم مارس
2026 أدنى من أسعار الأشهر الثلاثة التالية له.