اظهر تقريران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، أن إنتاج إيران من اليورانيوم عالي التخصيب مستمر.
وبحسب
التقرير الذي تناقلته وسائل اعلام عالمية واطلعت عليه "النهرين"، فان
ايران لم تتعاون مع الوكالة بشكل أفضل رغم قرار يطالب بذلك صادر عن أحدث اجتماع
لمجلس إدارة الوكالة.
وجاء في أحد التقريرين السريين الفصليين اللذين أرسلتهما الوكالة إلى الدول الأعضاء أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة زاد بنحو 22.6 كيلوغرام إلى 164.7 كيلوغرام. وتقترب هذه النسبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، وهي 90 بالمئة.
ووفقا لمقياس الوكالة، تقل تلك الكمية بنحو كيلوجرامين عن الكمية التي تكفي من الناحية النظرية لصنع أربع قنابل نووية في حالة زيادة درجة التخصيب.
وفي هذا الصدد، زادت إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستوى صنع الأسلحة، في خطوة هي الأحدث في محاولات طهران لممارسة الضغط بشكل مطرد على المجتمع الدولي.
وقال تقرير سري صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقتٍ سابق: “إن إيران تمتلك الآن 142.1 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، بزيادة قدرها 20.6 كيلوغرام منذ التقرير الأخير في فبراير الماضي”.
واليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 بالمائة لا يشكل سوى خطوة فنية محدودة، بعيدا عن مستويات صنع الأسلحة البالغة 90 بالمائة.
وبحسب التقرير، يبلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 6201.3 كيلوغرام، وهو ما يمثل زيادة قدرها 675.8 كيلوغرام منذ التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويقول
تعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن حوالي 42 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب
بنسبة 60 بالمائة هي الكمية التي يمكن عندها إنتاج سلاح ذري واحد نظريا، إذا تم
تخصيب المادة بدرجة أكبر، إلى 90 بالمائة.