تتعرض كوريا الجنوبية، الخميس، لموجة كثيفة من تساقط الثلوج لليوم الثاني على التوالي، مما تسبب في اضطرابات واسعة النطاق، بما في ذلك إلغاء عشرات الرحلات الجوية وتعليق عمل العبّارات، وأسفر عن وفاة أربعة أشخاص على الأقل.
ووفقًا لوكالة "يونهاب" الكورية، تعتبر هذه العاصفة الثلجية الثالثة من حيث الشدة منذ بدء تسجيل البيانات عام 1907.
وقد بلغ تراكم الثلوج في أجزاء من العاصمة سول أكثر من 40 سنتيمترًا بحلول الثامنة صباحًا، ما أدى إلى إلغاء أكثر من 140 رحلة جوية.
وبالرغم من تخفيف مسؤولي الأرصاد الجوية التحذيرات الخاصة بالثلوج الكثيفة في منطقة العاصمة بحلول الساعة العاشرة صباحًا، إلا أن الأضرار كانت ملموسة.
ولقي شخص مصرعه مساء الأربعاء وأصيب اثنان آخران في حادث انهيار شبكة داخل ملعب جولف بسبب الثلوج المتراكمة، في حين توفي آخر إثر انهيار مماثل لخيمة واقية في موقف للسيارات.
كما أسفرت حوادث مرورية على الطرق السريعة شرق العاصمة عن وفاة شخصين آخرين على الأقل.
مطار إنتشون الدولي، وهو المطار الرئيسي في سول، كان الأكثر تضررًا؛ حيث واجه الركاب تأخيرات بلغ متوسطها ساعتين، وتأخر نحو 14% من الرحلات الجوية، بينما ألغيت 15% منها، وفقًا لموقع "فلايت رادار 24" المتخصص في تتبع حركة الطيران.
وألغيت 142 رحلة جوية وتوقفت 99 عبّارة عن العمل اليوم الخميس، بالإضافة إلى تأثر حركة القطارات، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويعزى هذا التساقط الكثيف للثلوج في نوفمبر إلى ارتفاع درجات حرارة مياه البحر غرب شبه الجزيرة الكورية، والتي تصطدم بتيارات هواء باردة، مما أدى إلى تشكل هذه الظاهرة الجوية غير المعتادة.