وصف رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، استهداف إسرائيل مركزاً للجيش اللبناني في الجنوب، بأنه "رسالة دموية مباشرة" برفض مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وبحسب ما أوردت "الوكالة
الوطنية للإعلام" من تصريحات لميقاتي، تابعتها "النهرين"، قال فيها
أن "استهداف العدو الإسرائيلي بشكل مباشر مركزاً للجيش في الجنوب وسقوط شهداء
وجرحى يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف
النار، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701"، مؤكداً
أن "هذا العدوان المباشر يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة للجيش وللمدنيين
اللبنانيين، وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حق لبنان".
ورأى أن "رسائل
العدو الإسرائيلي الرافض لأي حل مستمرة، وكما انقلب على النداء الأميركي - الفرنسي
لوقف إطلاق النار في أيلول الفائت، ها هو مجدداً يكتب بالدم اللبناني رفضاً وقحاً
للحل الذي يجري التداول بشأنه".
وأضاف قائلاً "إن
الحكومة التي عبّرت عن التزامها تطبيق القرار الدولي رقم 1701 وتعزيز حضور الجيش
في الجنوب، تدعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها في
هذا الصدد".
وأعلنت قيادة الجيش
اللبناني، اليوم الأحد، "استشهاد أحد العسكريين وإصابة 18 بينهم مصابون بجروح
بليغة نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركز الجيش في العامرية على طريق القليلة -
صور، كما تعرّض المركز لأضرار جسيمة".
وينتشر نحو 4500
عنصر من الجيش في منطقة جنوب الليطاني، كانت مهمتهم بشكل أساسي مراقبة تطبيق
القرار 1701 والخروق التي تحصل، وكان قد أعيد انتشارهم بالتراجع ما بين 3 و4
كيلومترات، عند بدء التصعيد الإسرائيلي عبر إعادة تموضعهم في مراكز خلفية محصنة
ومجهزة للدفاع إذا ما حدث أي تقدم للجيش الإسرائيلي»، وفق ما يؤكد مصدر أمني.