شهدت العملة المشفرة "بيتكوين" ارتفاعاً ملحوظاً بعد توقف مؤقت يوم أمس الأربعاء، حيث تجاوز سعرها للمرة الأولى حاجز 93 ألف دولار لكل وحدة.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل تقييم المتعاملين لتأثير تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التي أظهرت دعماً قوياً للعملات الرقمية على السوق.
ووفقاً لوكالة بلومبرغ، فقد صعدت قيمة بيتكوين، العملة الرقمية الأكبر والأشهر عالميًا، بأكثر من 35% منذ فوز ترامب في الانتخابات، لتصل إلى 93,462 دولاراً للوحدة، قبل أن تتراجع قليلاً بعد ذلك. هذا الصعود يعزز التوقعات بأن تصل قيمة العملة إلى 100 ألف دولار قريباً.
وقد تعهد ترامب بوضع قواعد جديدة لصالح العملات المشفرة، مستفيداً من سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس، كما تشمل وعوده تكوين احتياطي استراتيجي من بيتكوين للولايات المتحدة ودعم نشاط تعدين العملات الرقمية في البلاد بهدف جعلها العاصمة العالمية لهذه الصناعة.
اللافت أن ترامب كان سابقاً من المتشككين في العملات المشفرة، لكنه غير موقفه بعد تلقيه دعماً كبيراً من شركات العملات الرقمية خلال حملته الانتخابية.
ويرى مايكل نوفوغراتز، مؤسس شركة "جالاكسي ديجيتال"، أن السعر قد يصل إلى 500 ألف دولار إذا اتخذت الإدارة الأمريكية قراراً بتكوين احتياطي استراتيجي من العملات الرقمية.
ومن الجدير بالذكر أن بيتكوين سجلت ارتفاعاً بنسبة تتجاوز 110% منذ بداية العام الجاري، مدعومة بالطلب المتزايد بعد إقرار صناديق استثمارية للعملات الرقمية قابلة للتداول في البورصة الأمريكية.
و"بيتكوين" هي عملة رقمية لا مركزية أُطلقت في عام 2009 تحت اسم مستعار هو "ساتوشي ناكاموتو".
وتعتمد على تقنية البلوك تشين التي تتيح تسجيل المعاملات بأمان وبطريقة غير قابلة للتلاعب، دون تدخل من جهات مركزية مثل الحكومات أو البنوك.
ويمكن تداول بيتكوين عبر الإنترنت باستخدام المحافظ الرقمية، وتستخدم كأداة دفع أو كاستثمار، إلا أن تقلباتها الكبيرة تجعلها عرضة للمخاطر وتراقب عن كثب من قِبل المستثمرين.