أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عن فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك تحت ضغط من الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن قد صرحت الأسبوع الماضي أن إسرائيل ستعيد فتح معبر إضافي إلى غزة المحاصرة قبل انتهاء مهلة حددتها الإدارة الأميركية لزيادة حجم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وفي رسالة بتاريخ 13 أكتوبر، قدم وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، سلسلة من المطالب لإسرائيل بهدف زيادة حجم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مع منحهما 30 يوماً للرد، مهددين بتعليق جزء من المساعدات العسكرية الأميركية في حال عدم الامتثال.
وذكر بيان صادر عن جيش الاحتلال أن "معبر كيسوفيم تم فتحه اليوم (الثلاثاء) لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية".
وبحسب البيان، دخلت المساعدات إلى غزة بعد عمليات تفتيش أمني صارمة عند معبر كرم أبو سالم، بإشراف عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتتضمن المساعدات التي سُمح بدخولها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى، وجرى توجيهها نحو وسط وجنوب قطاع غزة.
يذكر أن القانون الأميركي يشترط على الدول المتلقية للمساعدات العسكرية الأميركية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية بشكل تعسفي.
ومع ذلك، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواجه تحديات بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث اتهم ترامب الرئيس بايدن بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل وافقت على فتح "طرق توصيل إضافية داخل غزة"، وهو أمر ضروري لتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الذي تعرض لدمار واسع جراء الحرب الإسرائيلية.
وذكرت الرسالة الأميركية ضرورة السماح بدخول نحو 350 شاحنة مساعدات يومياً، وفتح معبر خامس إلى غزة، وألا تصدر إسرائيل أوامر إخلاء في القطاع إلا في حالات الضرورة القصوى.
وقد تعرضت مساحات شاسعة من غزة للدمار بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.