شهدت عملة البتكوين ارتفاعاً قياسياً تجاوز حاجز 89,000 دولار، مسجلةً أعلى مستوى في تاريخها، مما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للعملات المشفرة بشكل غير مسبوق.
ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها التوقعات الإيجابية لسوق العملات المشفرة تحت رئاسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد بتبني سياسات داعمة للعملات المشفرة.
وقد قفزت العملة المشفرة الأكبر في العالم بنحو 32 بالمئة منذ الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر، ووصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 89599 دولارا في وقت مبكر من الثلاثاء، بحسب بيانات وكالة بلومبرغ.
وقد وعد ترامب بتقديم تشريعات تدعم سوق العملات المشفرة، كما يسعى حزبه الجمهوري إلى تعزيز موقفه في الكونغرس لتحقيق هذه الأجندة الاقتصادية.
تبنى ترامب الأصول المشفرة خلال حملته، وتعهد بجعل الولايات المتحدة "عاصمة التشفير العالمية" وإنشاء مخزون استراتيجي من البتكوين، مع تعزيز عمليات التعدين المحلي.
وتشهد بتكوين ارتفاعا إلى جانب شركة صناعة السيارات تسلا المملوكة لإيلون ماسك، والتي ارتفعت بنحو 40 بالمئة منذ ظهور نتائج التصويت، حيث يتوقع المستثمرون أن أصدقاء ترامب وشركاتهم ستحقق نتائج جيدة أثناء وجوده في منصبه.
وأوضح نيك تويدال، كبير محللي السوق في ATFX Global، أن هذا الارتفاع يعود إلى "تداولات ترامب" نظراً لدعمه الكبير للصناعة، مما يزيد الطلب على أسهم العملات المشفرة وأصولها.
كما أشار إلى أن ارتفاع البتكوين إلى مستويات قياسية بعد الانتخابات يُظهر فرصة لمزيد من النمو.
وارتفعت أسهم شركات تعدين العملات المشفرة مثل Riot Platforms وMARA Holdings وCleanSpark بنسبة تتراوح بين 17% و30%، بينما أنفقت شركة البرمجيات مايكروستراتيجي ملياري دولار لشراء البتكوين بين 31 أكتوبر و10 نوفمبر، ما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة 26%.
كما انتقل الزخم إلى عملات أخرى؛ إذ صعدت الإيثر والدوجكوين بنسبة 5.2% و35% على التوالي. ويتطلع مستثمرو العملات المشفرة إلى إنهاء التدقيق المكثف تحت إدارة جاري جنسلر، رئيس لجنة الأوراق المالية، حيث أعلن ترامب عن استبداله في يناير المقبل.
وقد أطلق ترامب أيضاً عملة مشفرة جديدة باسم "World Liberty Financial" في سبتمبر.
قال جاستن دانيثان، رئيس تطوير الأعمال في Keyrock لصناعة الأصول المشفرة: "ما نراه ليس مجرد علامة فارقة وتاريخية في الأسعار، بل هو إشارة إلى أن السوق أصبحت تقبل فكرة البتكوين كأصل أكثر استقرارًا وحتى مفضلًا سياسيًا".