أكد مصدر مسؤول في حركة "حماس" أن الحركة لم تتلقَّ طلباً رسمياً من قطر بمغادرة الدوحة، لكنه أضاف أن الحركة أُحيطت علماً بوجود طلب أميركي فقط.
وبحسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط"، تابعته
"النهرين"، نقل عن المصدر قوله إن "الحركة أُحيطت علماً بوجود طلب
أميركي وضغوط متصاعدة بشأن إخراجها من قطر، لكن الحكومة القطرية لم تطلب أي شيء من
قادة الحركة". وأضاف المصدر "تكرر هذا الأمر مرات عدة في السابق، ويبدو
أن هذا نوع من الضغوط الأميركية من أجل إجبار الحركة على التنازل في مفاوضات وقف
النار المتعثرة في غزة".
وكانت وكالة الانباء الفرنسية، قد نقلت عن مصدر
دبلوماسي، أكد انسحاب قطر من جهود الوساطة لوقف المعارك في قطاع غزة حتى تُظهر كل
من حماس وإسرائيل "رغبة صادقة في العودة إلى طاولة المفاوضات".
وبحسب ما أوردته الوكالة الفرنسية من اخبار، تابعتها
"النهرين"، فأن قطر ترى أن وجود مكتب حماس بالدوحة "لم يعد
مبررا"، يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه صحيفة "الشرق"، ابلاغ واشنطن
للدوحة بضرورة اغلاق مكتب حركة حماس، ونقلت عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن "حماس
قتلت أميركيين وما زالت تحتجز البعض الاخر كرهائن"، منوها إلى أنه "بعد
رفض الاقتراحات المتكررة بإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لقادتها أن يكونوا موضع
ترحيب في عواصم أي شريك امريكي وقد أوضحنا ذلك لقطر في أعقاب رفض حماس قبل أسابيع
لاقتراح آخر لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف المصدر للصحيفة أن "الدوحة لعبت دوراً لا
يقدر بثمن في المساعدة بالتوسط بصفقة الرهائن، وكان لها دوراً فعالاً في تأمين
إطلاق سراح ما يقرب من 200 رهينة العام الماضي، لكنه وفي أعقاب رفض حماس المتكرر
إطلاق سراح ولو عدد صغير من الرهائن، بما في ذلك في الآونة الأخيرة خلال
الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، فإن استمرار وجودهم في الدوحة لم يعد قابلاً
للاستمرار أو مقبولاً".
بالمقابل، أوردت شبكة "سي أن أن" الأمريكية،
تصريحات لمسؤول كبير في حركة حماس، نفى فيها وجود طلب قطري للحركة بمغادرة البلاد،
معتبراً ان "هذه الأنباء تصب في مجال التكتيك والضغط، وقد تكرر هذا دون أي
دليل".