تصدر الفيلم الوثائقي الذي حمل عنوان "تشرين.. بذرة حية في قلوب العراقيين"، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، والذي وثق في أجزائه كل ما يتعلق بواحدة من أبرز الحركات الاحتجاجية في التاريخ الحديث للعراق.
4 أجزاء عالجت الأسباب ودورها في قلب موازيين
السياسية في العراق
ويتكون الفيلم من أربعة أجزاء صدر منه ثلاثة أجزاء فقط، حيث عالج الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى اندلاع الثورة الشعبية عام 2019، والتي تعد واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية وأشدها وقعاً على السياسيين وقلبت الموازين السياسية في العراق رأساً على عقب.
أسماء حملت في طياتها تفاصيل من وحي الثورة
وحمل الجزء الأول من الفيلم الوثائقي اسم "حين تتحول الأحلام إلى واقع"، فيما صدر الجزء الثاني تحت عنوان "تشرين في وجه قوى الظلام "، والجزء الثالث حمل اسم "تشرين يكتب ملحمة الصمود".
مدونون وناشطون: الفيلم الوثائقي وثق مآلات ثورة تشرين
وتفاعل مدونون وصحفيون وإعلاميون مع الأجزاء الأربعة للفيلم التي نشرت عبر مختلف
شبكات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع اندلاع الذكرى الخامسة للثورة، عادين توثيق ثورة تشرين وتداعياتها ومآلاتها أمر مهم
تاريخياً وسياسياً واجتماعياً كون الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورة لا تزال
قائمة.
محللون: ثورة تشرين تبنت شعارات وطنية عابرة
للانتماءات الطائفية
من جانبهم ،أكد محللون وسياسيون وباحثون وناشطون مدنيون أن
أبرز ما يميز ثورة تشرين هو تبنيها لشعارات وطنية عابرة للانتماءات الطائفية
والفئوية والمذهبية والقومية فضلاً على رفضها للهويات الفرعية ودعمها للهوية
الوطنية.
الجدير بالذكر، اندلعت في تشرين الأول عام 2019، مسيرات واسعة النطاق في أنحاء بغداد وجنوب العراق احتجاجاً على تفشي الفساد والمحسوبية والرشوة في جميع مؤسسات الدولة فضلاً على سوء الخدمات وتفاقم معدلات الفقر والبطالة.
وواجهت ثورة تشرين عنفاً غير مسبوق، حيث شنت قوات أمنية حملات قمع ممنهجة وارتكبت العديد من المجازر تسببت باستشهاد مئات المتظاهرين وإصابة أكثر من 20 ألفاً آخرين.