كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية فجّر أزمة داخل الحزب الديمقراطي لاسيما بين مستشاري الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، التي خاضت غمار الانتخابات أمام ترامب.
وبحسب تقرير الموقع الأمريكي، الذي تابعته "النهرين"، فقد تبادل مستشارو
ومساعدو بايدن وهاريس الاتهامات بشأن من يتحمل مسؤولية فوز ترامب حيث يلقي كل
معسكر باللوم على الآخر، ونقل عن مصدر بالحزب الديمقراطي مطلع عما يجري في البيت
الأبيض قوله إن هناك اتهامات لكل من مايك دونيلون وستيف ريتشيتي، كبار مساعدي
بايدن السياسيين، مضيفا: "سيكون لدى مايك وستيف الكثير للإجابة عن ترشح بايدن
لإعادة انتخابه في سن الثمانين".
كما قال أحد المشاركين في حملة هاريس
لـ"أكسيوس": "كانت حملة هاريس التي استمرت 107 أيام خالية من
العيوب تقريبا. حملة بايدن التي سبقتها كانت عكس ذلك".
وعلق شخص آخر من حملة كامالا: "لقد فعلنا ما
بوسعنا. أعتقد أن الفرص ضدنا لم يكن بالإمكان التغلب عليها"، في إشارة إلى
انخفاض معدلات تأييد بايدن وخروجه المتأخر بعد المناظرة الكارثية في يونيو، والتي
أثارت تساؤلات حول لياقته العقلية.
وفي انتقاد ضمني لفريق بايدن، نشر ديفيد بلوف وهو كبير
مساعدي هاريس على منصة "إكس" أن "الحملة خرجت من حفرة عميقة"،
ثم حذف حسابه لاحقا.
وردا على الانتقادات الموجهة إلى دونيلون وريتشيتي، قال
مساعد لبايدن لـ"أكسيوس": "هناك مجموعة واسعة من المستشارين لبايدن
استشارهم بشأن الحملة، والذين اتفقوا على مزايا الترشح".
وعلق موظف سابق لدى بايدن على خسارة هاريس: "كيف
أنفقت مليار دولار ولم تفز؟ ما هذا بحق الجحيم؟"
كما قال أحد المشاركين في حملة هاريس: "الناس
مكتئبون ومحبطون بشأن القيادة المفرطة الثقة في الحملة".
وقال متحدث باسم بايدن، أندرو بيتس، لموقع
"أكسيوس": "أي شخص ينتقد حملة نائب الرئيس يتعارض مع الرئيس
بايدن".
كما اعتبر آخرون أن الخسارة ترجع إلى "إخفاقات
سياسة إدارة بايدن بشأن الاقتصاد والتضخم والحدود".