تشير الدكتورة أربين أدميان، أخصائية طب العيون، إلى أن التدخين يؤثر على الجسم بأكمله، بما في ذلك العينين، وقد يؤدي التدخين المنتظم والمستمر إلى الإصابة بالغلوكوما.
وتوضح أدميان أن حوالي 1.3 مليار شخص في العالم يدخنون بانتظام، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، وتشير إلى ارتفاع عدد المدخنين، خاصة بين القاصرين، بسبب تنوع منتجات التبغ.
وتقول الطبيبة إن السجائر تحتوي على النيكوتين والقطران وحوالي 40 مركباً مسرطناً ومشعاً، مما يتسبب في تسمم مزمن واختلال في وظائف الأعضاء، بسبب تقييد تدفق الأكسجين وتضييق الأوعية الدموية.
وتتأثر الأوعية الدموية الصغيرة في العين والقلب والكلى والدماغ بشكل خاص.
ويعاني المدخنون غالباً من احمرار العين، الحرقان، وحساسية الضوء نتيجة تأثير الدخان المباشر على العين، الذي يسبب التهاب الملتحمة التحسسي، وتهيج الأغشية المخاطية، وجفاف العين.
وتضيف الطبيبة أن التدخين قد يؤدي إلى تغييرات تنكسية في القرنية وتراجع في حدة البصر.
وتوضح أيضاً أن تشنج الأوعية الدموية في العين، الناتج عن التدخين، قد يسبب اضطرابات في الدورة الدموية وتغيرات ضمورية لا رجعة فيها في شبكية العين والعصب البصري، مما يزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما.
وتشير الدكتورة أدميان إلى أن الجذور الحرة الناتجة عن دخان التبغ تساهم في إعتام مبكر لعدسة العين، وهو ما يستدعي في بعض الحالات التدخل الجراحي.
وتؤكد على أهمية الفحص الدوري لدى طبيب العيون للكشف المبكر عن أي تغيرات تنكسية أو ضمورية قد تتطلب العلاج، حيث إن علاج هذه الحالات معقد ويستغرق وقتاً طويلاً.
وتختم الطبيبة حديثها بتشجيع الإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى أن ذلك يحسن الحالة الصحية بشكل عام، بما في ذلك صحة العيون.