بدأت الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة استعداداتها لموجة محتملة من الاحتجاجات الطلابية المناهضة لحرب غزة.
ومع اقتراب العودة المدرسية والجامعية تعمل الجامعات الأميركية على تشديد القواعد المتعلقة بالاحتجاجات، ما يثير مخاوف جديدة بشأن حرية التعبير، في الوقت الذي تستعد فيه لمزيد من التوترات في الحرم الجامعي نتيجة استمرار الحرب في غزة.
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في تقرير لها، إنه "مع بدء توافد الطلاب إلى الحرم الجامعي بعد فصل ربيع تميز باحتجاجات عنيفة واشتباكات واعتقالات في كثير من المؤسسات الرائدة، يبحث المسؤولون عن طرق للحد من الاضطرابات المتجددة وتعلم دروس الأشهر القليلة الماضية".
وأضافت الصحيفة، أنه "يجري تدقيق مكثف للسياسيين والخريجين والمانحين، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس في المدة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني المقبل والذكرى الأولى لحرب غزة في 7 تشرين الاول".
وقال جون كينج، رئيس جامعة ولاية نيويورك: "الوضع يدعو إلى القلق، لقد أعددنا تمارين واستكشاف الخطاب المدني حول كيفية التعبير عن وجهات النظر المختلفة باحترام وبشكل مناسب" وفق تعبيره.
وفي مذكرة إلى الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، سلط سانتا أونو، رئيس جامعة ميشيغان، الضوء على مسؤوليات الطلاب والتزاماتهم تجاه حرية التعبير، وحذر من أن "حق شخص واحد في الاحتجاج يجب ألا ينتهك حقوق الآخرين، أو يعرض مجتمعنا للخطر، أو يعطل عمليات الجامعة" بحسب قوله.
وقد قررت المؤسسات، بما في ذلك جامعة نيويورك، فرض عقوبات على الطلاب الذين حُكم عليهم بانتهاك قواعد السلوك الخاصة بهم خلال مظاهرات الأشهر الأخيرة.
وكانت الجامعات الأميركية قد شهدت الربيع الماضي موجة احتجاجات واسعة تواصلت لأسابيع، وقُمِعَت من الشرطة واعتُقل مئات من الطلاب المشاركين فيها.