أكد زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، ان معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، تغيرت وانتهت معركة الجانب العربي الإسلامي مع الصهيونية وداعميها عبر الدول والحكومات والجيوش، وبدأت المعركة التي تقودها الشعوب والحركات والأحزاب الإسلامية، التي تتصدى لإدارة هذا الصراع
المالكي،
وفي كلمة متلفزة تابعتها "النهرين"، عزى فيها باغتيال قائد حركة حماس
الفلسطينية يحيى السنوار، أكد بأن مقاومة الحركات والأحزاب الإسلامية أثبتت أنها
أكثر ثباتاً ودواماً أكثر من الحكومات.
ووجه
المالكي رسالة الى كل من يدعم هذا الكيان، وقال "لن تتمكنوا من ثني إرادة
القوى والحركات الشعبية من تحقيق النصر، ولن تتمكنوا من إسكات هذا الصوت، فرحم
الله الشهيد يحيى السنوار، ورحم الله الشهيد حسن نصر الله، وبارك الله بالمجاهدين
الذين أثبتوا قدرتهم على المواصلة حتى بعد استشهاد السيد نصر الله، حيث تمكنوا
اليوم من قصف منزل المجرم نتنياهو، وهذا دليل على التعويض والإدامة والقدرة على
التخطيط".
وبحسب
المالكي فقد "أثبتت الأحزاب والحركات المتصدية قدرتها على تعويض استشهاد أي
قائد أو مقاوم فوراً بمن هم قادرون على المواصلة بقوة، فالقوى المتصدية أحدثت
أمراً لم يستطع المتصدون سابقاً إحداثه، من مقاومة وحرب شديدة ضد عدو متجهز بأحدث
الأسلحة، حيث أمطروه بوابل من الصواريخ والمسيرات، فضلاً عن التصديات الميدانية في
غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق"،
مضيفا بإن "من
أستشهد لن يثني إرادة القوى المتصدية في إدامة الصراع ضد الصهيونية حتى تحقيق
النصر الإلهي الموعود، وإرادتهم هذه لا يمكن أن تتلاشى بضربات من هنا وهناك، فيعز
علينا استشهاد القادة والمجاهدين، لكن هذه هي طبيعة الصراع مع نظام متوحش مدعوم
يريد إزالة كل معالم الإنسانية في المنطقة ليبقى توحشه مستمراً فيها".
واختتم
المالكي كلمته بتفائله في "دخول الأمة كلها إلى هذا الصراع، وحين تدخل الأمة
بأبنائها المخلصين، فلن تستطيع كل قوى الدنيا أن تلغي إلغاء هذه المعادلة الجديدة
في الصراع مع الصهيونية، حيث لم يكن أحد يتوقع أن تصل قوة الجانب الإسلامي إلى حد
تمطر فيه رؤوس المستوطنين الخائفين في الملاجئ بهذا القدر من الصواريخ"،
موجها رسالة الى الدول الإسلامية، اكد فيها "إن لم تدخلوا المعركة، فلا
تضيقوا على المجاهدين والمقاومين، بل لا تمنعوهم حتى تتكامل الصورة مع القوى
الشعبية التي تتصدى لإدامة المعركة حتى النصر إن شاء الله".