أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في غزة، رغم ان الحركة لم تصدر بيانا رسميا يؤكد مقتل السنوار، حتى الان.
وبحسب بيان مشترك للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي
والشاباك، اكد أنه "خلال عملية قام بها مقاتلو الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة،
تم القضاء على ثلاثة من عناصر حماس، بعد تحديد مكان تواجدهم في مبنى وتم تبادل
إطلاق النار، ودخلت القوة إلى المبنى ووجدت أن أحد الإرهابيين يشبه السنوار، وتم
العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة.
وقال الجيش الإسرائيلي يقول إن طائرة بدون طيار تم
إرسالها لمكان المبنى في حي تل السلطان برفح، وهي من تعرفت على ما يمكن أن يكون
جثة السنوار قبل أن يصل الجنود إلى هناك، كما تم جلب المحققين الذين حققوا مع
السنوار سابقا أثناء اعتقاله في إسرائيل للتعرف على جثته قبل إجراء فحص الحمض
النووي، وجرى فحص DNA واختبارات
الأسنان للجثة، وذكرت مصادر عسكرية إن النتائج كانت إيجابية.
ومع الإعلان الرسمي لاغتيال يحيى السنوار، بدأ إسم شقيقه
الأصغر محمد السنوار، القائد الكبير في الجناح المسلح لحركة حماس، والمسؤول عن
جميع الأنشطة العملياتية، للظهور كأحد الخلفاء المحتملين لشقيقه.
والسنوار الجديد (محمد)، من أهم القادة العسكريين
للحركة، علاوة على أنه اكتسب في الأعوام الأخيرة قوة ونفوذًا كبيرين من خلال
العمليات المهمة التي أشرف عليها، فيما يطرح إلى جانبه أسماء مرشحة أخرى مثل خالد
مشعل وخليل الحية.
محمد السنوار من مواليد أيلول عام 1975 بمدينة خان يونس
جنوبي القطاع، حيث لجأت أسرته للمدينة عام 1948 من بلدتها الأصلية “مجدل عسقلان”،
ولشقيقه الأكبر يحيى السنوار أثر كبير في حياته وتكوينه الفكري والسياسي، والسبب
في انضمامه إلى صفوف حركة حماس وجناحها المسلح.
تولى السنوار العديد من المناصب التنظيمية داخل حماس، إذ
أصبح في عام 2005 قائدًا للواء خان يونس، ثم عضوًا بارزًا في هيئة الأركان، التي
تعتبر مركز قيادة الجناح المسلح لحماس، ما جعله مقربًا من محمد الضيف، ونائبه
مروان عيسى.
ومحمد السنوار من أبرز الشخصيات الموضوعة على قوائم
الاغتيال الإسرائيلية؛ ما دفعه للعيش محاطًا بالكثير من السرية، فيما لا يعرف
الكثير من سكان القطاع ملامحه، كما إنه نجا من 6 محاولات إسرائيلية لاغتياله.
وتعتبر إسرائيل محمد السنوار، العقل المدبر لعدد كبير من
الهجمات، خاصة العملية التي أدت لأسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006، وذلك عقب
استهداف موقع عسكري على الحدود الشرقية لمدينة رفح، ما أدى إلى إتمام صفقة تبادل
أسرى بين حماس وإسرائيل والإفراج عن شقيقه يحيى السنوار، الذي قتل اليوم.
كما تنظر إسرائيل إلى محمد السنوار على أنه أكثر أهمية
من شقيقه يحيى، وتلقبه بـ "رجل الظل" أو "الميت الحي".
ولم يظهر محمد السنوار إلا في تسجيل نادر بثه الجناح
المسلح لحماس عقب الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، وكان الظهور الثاني له عام
2022 عقب المواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل في أيار عام 2021.
وقبل أن تبث إسرائيل مقطع فيديو له وهو يقود مركبة داخل
نفق، قال الجيش الإسرائيلي إنه حصل على المقطع من تسجيلات صادرها خلال مداهمة مقار
لحماس في غزة.