فجّرت كوريا الشمالية، يوم الثلاثاء، أجزاء من طرق تربطها بالجنوب، حسبما أفاد الجيش الكوري الجنوبي، مشيرا إلى أنّه قام بعمليات "إطلاق نار مضاد" ردا على ذلك.
وكان الجيش الكوري الشمالي قد تعهد في السابق بإغلاق الحدود الجنوبية بشكل دائم، بعد أشهر من زرع الألغام الأرضية وبناء حواجز مضادة للدبابات بعد أن أعلن الزعيم كيم جونغ أون أن كوريا الجنوبية هي "العدو الرئيسي".
وقامت القوات الكورية الجنوبية "بإطلاق نار مضاد" على مناطق جنوب الخط ،رداً على قيام كوريا الشمالية بهدم أجزاء من طريقي جيونجوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة أنه لم تلحق أي أضرار بالجيش الكوري الجنوبي، وأنها عززت استعدادها العسكري.
واتهمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية باستخدام طائرات بدون طيار لإسقاط منشورات دعائية مناهضة للنظام فوق بيونغ يانغ، مما دفع كيم إلى الدعوة إلى رد عسكري فوري.
وعلى الرغم من نفي كوريا الجنوبية في البداية إرسال طائرات بدون طيار إلى الشمال، فإن عدم وجود مزيد من التعليقات والاتهامات المباشرة من قبل بيونغ يانغ تشير إلى وضع متوتر.
وأشار الخبراء إلى أن الطرق المعنية مغلقة منذ بعض الوقت، لكن تدميرها يعد بمثابة رسالة واضحة مفادها أن كيم غير مستعد للتفاوض مع الجنوب.
وكان استخدام الناشطين في كوريا الجنوبية للطائرات بدون طيار لإيصال الدعاية قضية مثيرة للجدل، حيث حذرت كوريا الشمالية من أن اكتشاف طائرة بدون طيار أخرى سيعتبر "عملاً من أعمال الحرب".