أكد المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان، أن مدينة بغداد احتلت المرتبة الـ 13 عالمياً بين المدن الأكثر تلوثاً، لتنضم إلى الفئة القصوى لبيانات PM2.5.
وبحسب بيان للمركز، تلقته "النهرين"، فانه
ووفقا لمقياس التلوث AQI في العراق ومنها العاصمة بغداد، تشير إلى
قيم عالية تتجاوز 150-225 ملغرام/متر³، وهذه القيم تتجاوز بحوالي 18-24 مرة عن
الحد الصحي المسموح تواجده في الأجواء حسب منظمة الصحة العالمية.
المركز أوضح بان "العراق يعاني من تحولات مناخية
وزيادة معدلات الاحتباس الحراري وتدهور واقعه المائي والبيئي على وجه الخصوص الذي
أدى إلى ازدياد العواصف وارتفاع معدلات تلوث الهواء، وتغير الغطاء من غطاء نباتي
إلى غطاء إسمنتي في كافة محافظات العراق وخصوصا مدينة بغداد".
وكشف البيان أيضا، بأن "الغبار في العراق يحتوي على
37 نوعاً من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، إضافة إلى 147 نوعا
مختلفا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض، وارتفاع تركيز
الملوثات بأجواء العراق كالمواد المتطايرة PM2.5 والتي وصلت
إلى ما يقارب 39.6 ميكروغرام / متر مكعب في إشارة لارتفاع كبير وخطير بنسب هذه
الملوثات، في وقت توصي فيه منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز متوسط تركيزات PM2.5
ال 5 ميكروغرام/متر مكعب، وهو ما قاد لرداءة الهواء وارتفاع حالات الإصابة بأمراض
الجهاز التنفسي في العديد من محافظات العراق.
وتطرق المركز في بيانه الى انتشار روائح كريهة المحملة بالكبريت في
العاصمة بغداد، إضافة إلى حرق آلاف الأطنان من النفايات، اللذان تسببا بنسبة تلوث
غبارية عالية سبب العديد من حالات الاختناق.
واختتم المركز بيانه بدعوة الحكومة الى إطلاق مبادرة
بناء المدن النباتية بدلاً من المدن الأسمنتية، وتعزيز الغطاء النباتي من خلال
زراعة 15 مليار شجرة معمرة خلال عشرة سنوات، وإنشاء معامل لتدوير النفايات في كافة
المحافظات، واعتماد اليوم الأول من كل عام يوماً وطنياً لنقاوة الهواء.