سلط
ملك الأردن عبد الله الثاني، الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة ودعا
المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني، كما انتقد الفشل
السياسي الذي شهده العالم على مدار العام الماضي، وعبر عن إدانته للاعتداءات
الإسرائيلية وأهمية السلام في المنطقة، وذلك خلال خطاب ألقاه في اجتماعات الجمعية
العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
كما
دعا ملك الأردن إلى وقف التصعيد في لبنان، وأكد التصعيد ليس من مصلحة أي دولة في
المنطقة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تواجه "أزمة تضرب في صميم
شرعيتها"، لافتاً إلى أن بعض الشعوب "فعلياً فوق القانون الدولي".
وتناول
الملك الفظائع المرتكبة في غزة، قائلًا: "قتلت الحكومة الإسرائيلية أطفالاً
وصحفيين وعمال إغاثة وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث"، مؤكدًا
أن حجم الفظائع غير المسبوق في غزة "لا يمكن تبريره".
كما
أكد الملك رفضه لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين، مشدداً على أنها "جريمة
حرب"، وأشار إلى أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة
ورفضت السلام"، مبيناً أن الفلسطينيين تحملوا "أكثر من 57 عاماً من
الاحتلال والظلم والاضطهاد".
واختتم
الملك خطابه بالتأكيد على أن "وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر عن
كثب إلى إسرائيل ورؤية الحقيقة"، معرباً عن خيبة أمله من أن المجتمع الدولي
اكتفى بتقديم الدعم لحل الدولتين من خلال "تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع،
مجددا رفضه الخوض بموضوع "الوطن البديل".
وأشار
الملك إلى أن والده "قاتل من أجل السلام إلى آخر رمق"، مؤكداً أنه يرفض
أن يترك "لأبنائه أو لأبنائكم مستقبلاً يحكمه الاستسلام"