نفذت اسرائيل ،اليوم الجمعة، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن اغتيال القيادي البارز في حزب الله، إبراهيم عقل.
يُعد عقل أحد كبار المسؤولين العسكريين في الحزب، وكان
قائدًا لقوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله المتخصصة في العمليات الهجومية.
الخلفية العسكرية:
إبراهيم عقل لم يكن مجرد قائد عسكري عادي، بل شخصية
بارزة في الحزب،.وكان مساهماً في أنشطة حزب الله العسكرية منذ عقود. وقد نُسب إليه
دور مهم في التخطيط وقيادة عمليات عسكرية للحزب ضد إسرائيل، وهو مطلوب لدى
الولايات المتحدة بسبب تورطه في تفجيرات السفارة الأمريكية وثكنات مشاة البحرية
الأمريكية في بيروت عام 1983، والتي أودت بحياة مئات من الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين.
قوة الرضوان:
كان إبراهيم عقل يقود “قوة الرضوان”، التي تُعد من أهم
الوحدات العسكرية لحزب الله. هذه القوة تميزت بتدريباتها العسكرية المتقدمة، وكانت
مسؤولة عن تنفيذ عمليات نوعية للحزب، سواء داخل لبنان أو في ساحات أخرى مثل سوريا.
وقد شكلت جزءًا مهمًا من استراتيجية الحزب في التصدي لأي
هجوم إسرائيلي محتمل.
عملية الاغتيال:
وفقًا للتقارير الإسرائيلية، جاءت عملية الاغتيال في
إطار استراتيجية “اسرائيل” لتصفية قادة حزب الله الذين يشكلون تهديدًا مباشرًا
لأمنها.
وقد وصفت “إسرائيل” هذه الضربة بأنها “دقيقة”، واستهدفت
بشكل خاص عقل نظرًا لدوره القيادي البارز والتاريخ العسكري الطويل الذي يشمله.
الرد المتوقع:
اغتيال إبراهيم عقل يشكل ضربة قوية لحزب الله، ومن
المتوقع أن تثير هذه العملية توترًا جديدًا بين الحزب و “اسرائيل”.
وقد تتجه الأمور نحو تصعيد ميداني، خاصة أن حزب
الله يميل إلى الرد بقوة على استهداف قياداته العسكرية، مما قد يزيد من التوترات
في المنطقة