في ظل تخوف عالمي من تزايد كميات المنتجات البلاستيكية وفضلاتها، وأثرها في النظام البيئي العالمي، كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق بحث دولي عن وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في أنسجة الدماغ البشري.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "غاما نيتوورك أوبن" هيمنة واضحة لمادة البولي بروبيلين، من بين الجسيمات والألياف الأكثر شيوعًا للجسيمات البلاستيكية الدقيقة المكتشفة، وهي من أكثر أنواع البلاستيك استخدامًا في الصناعات المختلفة، الأمر الذي يثير القلق من تضاعف مخاطر التلوث البلاستيكي على صحة الإنسان، بعد أول دراسة منشورة لوجود هذه المواد في أنسجة الدماغ البشري.
وأشار الباحثون إلى احتمالية أن تكون هذه الجسيمات قد وصلت إلى الدماغ عبر المسار الشمي، مرورًا بثقوب دقيقة في الصفيحة المصفاة الواقعة أسفل البصلة الشمية، محذرين من أن وجودها في الدماغ قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات وتلف الخلايا العصبية.
ولفتت الدراسة إلى وجود صلة محتملة بين تلك الجسيمات وبعض الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض "باركنسون."
ودقت الدراسة ناقوس الخطر، مسلطة الضوء على تضاعف الإنتاج العالمي لمادة البلاستيك، مؤكدة الحاجة الملحّة لإيجاد حلول مستدامة للتصدي لأخطارها.