وكالة النهرين
قالت خالدة خليل، المتحدثة باسم مقر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الأحد، إن البيشمركة قوات رسمية وليست طائفية لكي يتم رفض تسليحها، وذلك في رد منها على تصريحات زعيم حزب تقدم، محمد الحلبوسي.
خليل وعبر تغريدة في منصة "إكس"، أكدت، أن "الپيشمرگه قوات نظامية قاتلت دفاعاً عن حقوق الشعب الكُردي طيلة عقودٍ طويلةٍ مضت . فبعد تقسيم كُردستان الى أجزاء عدّة في سبيل خلق الفوضى وهضم حقوق الكُرد ومحاولة طمس هويتهم في هويات تلك البلدان ، جاءت ولادة هذه القوات ضرورة للدفاع عن حقوق الكُرد ومطالبهم في حياة حرّة كريمة على أرضهم".
وأضافت: "كان أصحاب فكرة التقسيم يعلمون جيداً أن لا استقرار في منطقة الشرق الأوسط دون منح الكُرد حقوقهم لأنهم أصحاب حق وقضية عادلة وأن إرادتهم لا تلين وإيمانهم بقضيتهم لا ينضب وعزيمتهم لا تُقهر ، وهذه عناصر جوهرية في التحرر ونيل المطالب".
وأردفت خليل: "خاضت قوات الپيشمرگه البطلة قتالاً فُرض عليهم من قِبل الدكتاتورية مراراً، فدافعت بكل بسالة وصمود عن كُردستان وشعبها، حيث تمثلت مطالب الكُرد المشروعة بقيادة البارزاني الخالد ب ( الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكُردستان)".
واسترسلت: "في عام 1991 تحول النضال المسلح إلى سلمي ديمقراطي حين أعلن الرئيس مسعود بارزاني ذلك في المؤتمر الذي عقد في كويه. وبعد التغيير في عام 2003 أدرك الجميع أن بلد المكونات لا يمكن إدارته دون ديمقراطية حقيقية يساهم الجميع في تغذيتها بأواصر التعاون والتشارك الحقيقي في القرار والتوازن من خلال نظام فدرالي يمنح الجميع حقوقهم في إدارة بلد عانى طويلاً من الأزمات الداخلية والخارجية".
وأوضحت خليل: "قاد الپيشمرگه أشرس معارك ضد الدواعش وسطروا أروع الملاحم البطولية وقدموا شهداءً وجرحى في سبيل الأرض وكرامة الإنسان".
خليل وفي نهاية تغريدتها أكدت: "هذه القوات رسمية وليست طائفية لكي يتم رفض تسليحها، ولا هي حاربت لكي تتمدد على حقوق مكونات أخرى، ولم تدعُ يوماً إلى حرب ٍ بل هي قوات نظامية دستورية تدافع عن حقوق شعبها وعن حقوق المكونات جميعاً بلا تمييز. الپيشمرگه رمز السلام والأمان والسلم المجتمعي".
يذكر ان الحلبوسي انتقد ملف تسليح قوات محلية في نينوى وكركوك، محذرا من استخدامها محليا في تصفية حسابات حزبية وعرقية، مما تشكل تهديدا على السلم الأهلي والمجتمعي في البلاد، بحسب قوله، في إشارة منه إلى تسليح قوات في البيشمركة بأسلحة ثقيلة.